نوفل بن معاوية بن عمرو الديلي ويقال نوفل بن معاوية بن عروة الديلي . ويقال : الكناني وهو من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ثم أحد بني نفاثة بن عدي بن الديل . وقيل : إنه عمر في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة وقيل : بل كان منتهى عمره مائة سنة أول مشاهده مع النبي A فتح مكة وكان أسلم قبل وخرج مع رسول الله A منصرفه إلى المدينة ونزل بها في بني الديل وحج مع أبي بكر سنة تسع ومع النبي A سنة عشر ولم يزل ساكنا بالمدينة حتى توفي بها في زمن يزيد بن معاوية روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن مطيع بن الأسود وعراك بن مالك .
باب نيار .
نيار بن ظالم .
بن عبس الأنصاري . من بني النجار شهد أحدا - قاله الطبري .
ينار بن مسعود .
بن عبدة بن مظهر شهد أحدا مع النبي A هو وابنه مسعود قاله الطبري .
نيار بن مكرم .
الأسلمي . له صحبة ورواية . هو أحد الذين دفنوا عثمان بن عفان وهم : حكيم بن حزام وجبير بن مطعم وأبو جهم ابن حذيفة ونيار بن مكرم وقال مالك بن أنس : إن جده مالك بن عامر كان خامسهم . وروى نيار بن مكرم عن النبي A في تفسير قول الله D : " ألم غلبت الروم... " . إلى قوله " يفرح المؤمنون بنصر الله... " . الروم 2 . الحديث بطوله . روى عنه عروة بن الزبير وابنه عبد الله بن نيار والله أعلم .
باب الأفراد في حرف النون .
النابغة الجعدي .
ذكرناه في باب النون لأنه غلب عليه النابغة واختلف في اسمه فقيل : قيس بن عبد الله بن عمر وقيل : حبان ابن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقيل : اسمه حبان بن قيس بن عبد الله ابن وحوح بن عدس بن ربيعة بن جعدة وإنما قيل له : النابغة فيما يقولون لأنه قال الشعر في الجاهلية ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ فيه بعد فقاله : فسمي النابغة قالوا : وكان قديما شاعرا محسنا طويل البقاء في الجاهلية والإسلام وهو عندهم أسن من النابغة الذبياني وأكبر واستدلوا على أنه أكبر من النابغة الذبياني لأن النابغة الذبياني كان مع النعمان في عصره وكان النعمان بن المنذر بعد المنذر بن محرق وقد أدرك النابغة الجعدي المنذر بن محرق ونادمه ولكن النابغة الذيباني مات قبله . وعمر الجعدي بعده عمرا طويلا ذكره عمر بن شبة عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة وأنه أنشد عمر بن الخطاب : .
لقيت أناسا فأفنيتهم ... وأفنيت بعد أناس أناسا .
ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا .
فقال له عمر : كم لبثت مع كل أهل قال : ستين سنة قال ابن قتيبة : عمر النابغة الجعدي مائتين وعشرين سنة ومات بأصبهان . وهذا أيضا لا يدفع لأنه قال في الشعر السيني الذي أنشده عمر أنه أفنى ثلاثة قرون كل قرن من القرون ستين سنة . فهذه مائة وثمانون سنة ثم عمر إلى زمن ابن الزبير وإلى أن هاجى أوس بن مغراء ثم ليلى الأخيلية وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية ويصوم ويستغفر فيما ذكروا وقال في الجاهلية كلمته التي أولها : .
الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما .
وفيها ضروب من دلائل التوحيد والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار وصفه بعض ذلك على نحو شعر أمية بن أبي الصلت . وقد قيل : إن هذا الشعر لأمية ولكنه قد صححه يونس بن حبيب وحماد الرواية ومحمد بن سلام وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي .
قال أبو عمر : وفد النابغة على النبي A مسلما وأنشده ودعا له رسول الله A وكان أول ما أنشده قوله في قصيدته الرائية : .
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... ويتلو كتابا كالمجرة نيرا .
قرأت على أبي الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن أن قاسم بن أصبغ حدثهم قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا العباس بن الفضل حدثنا محمد بن عبد الشمس قال : حدثني الحسن بن عبيد الله قال : حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول : أتيت رسول الله A فأنشدته قولي :