بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري شهد أحدا مع أخويه : بشر وبشير وقد ذكرنا خبر بشر في بابه وذكرنا خبر أخيه بشير ولم نذكر بشيرا لأنه ارتد ومات كافرا .
مبشر بن عبد المنذر .
بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس . شهد بدرا مع أخيه أبي لبابة ابن عبد المنذر وقتل مبشر يومئذ ببدر شهيدا . وقيل : قتل بخيبر قال العدوي : شهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ لا عقب له .
متمم بن نويرة .
بن حمزة بن اليربوعي التميمي الشاعر . قال الطبري : مالك بن نويرة بن حمزة التميمي بعثه النبي A على صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم . قال أبو عمر : أما مالك فقتله خالد بن الوليد واختلف فيه هل قتله مرتدا أو مسلما وأما متمم فلم يختلف في إسلامه وكان شاعرا محسنا ليس لأحد في المراثي كأشعاره التي يرثي بها أخاه مالكا .
مثعب السلمي .
ويقال المحاربي . روى في الصوم والفطر في السفر مثل حديث حميد عن أنس وكان يسمى حمزة فقال له رسول الله A : " يا مثعب " . قال : فكان أحب الأسماء إلي أن أدعى به . وروى عنه أنه قال : سماني رسول الله A مثعبا وقال : كنت أغزو معه روى عنه أشعث بن أبي الشعثاء .
المثنى بن حارثة .
الشيباني كان إسلامه وقدومه في وفد قومه على النبي A سنة تسع . وقد قيل : سنة عشر وبعثه أبو بكر Bه سنة إحدى عشرة في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد إليها وكان المثني شجاعا شهما بطلا ميمون النقيبة حسن الرأي والإمارة أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد وكتب عمر بن الخطاب في سنة ثلاث عشرة حين ولى الخلافة وبعث أبا عبيد بن مسعود في ألف من المسلمين إلى العراق وكتب إلى المثنى بن حارثة أن يتلقى أبا عبيد بن مسعود فاستقبله المثنى في ثلاثمائة من بكر بن وائل ومائتين من طيء وأربعمائة من بني ذبيان وبني أسد وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد فالتقوا مع الفرس واستشهد أبو عبيد برك عليه الفيل وسلم المثنى بن حارثة قال ابن سراج : سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن عدي الهاشمي يقول : قتل المثنى ابن حارثة الشيباني سنة أربع عشرة قبل القادسية فلما حلت زوجته سلمى بنت جعفر بن ثقيف تزوجها سعد بن أبي وقاص ومن حديث الأصمعي - عن سلمة بن بلال عن أبي رجاء العطاردي قال : كتب أبو بكر الصديق إلى المثنى بن حارثة إني قد وليت خالد بن الوليد فكن معه وكان المثنى بسواد الكوفة فخرج إلى خالد فتلقاه بالنباج وقدم معه البصرة وذكر قصة طويلة .
وذكر عمر بن شبة - عن شيوخه من أهل الأخبار - أن المثنى بن حارثة كان يغير على أهل فارس بالسواد فبلغ أبا بكر والمسلمين خبره فقال عمر : من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه فقال له قيس بن عاصم : أما إنه غير خامل الذكر ولا مجهول النسب ولا قليل العدد ولا ذليل الغارة ذلك المثنى بن حارثة الشيباني ثم إن المثنى قدم على أبي بكر فقال : يا خليفة رسول الله A ابعثني على قومي فإن فيهم إسلاما أقاتل بهم أهل فارس وأكفيك أهل ناحيتي من العدو ففعل ذلك أبو بكر فقدم المثنى العراق فقاتل وأغار على أهل فارس ونواحي السواد حولا مجرما ثم بعث أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد ويقول له : إن أمددتني وسمعت بذلك العرب أسرعوا إلي وأذل الله المشركين مع أني أخبرك يا خليفة رسول الله أن الأعاجم تخافنا وتتقينا فقال له عمر : يا خليفة رسول الله A ابعث خالد بن الوليد مددا للمثنى ابن حارثة يكون قريبا من أهل الشام فإن استغنى عنه أهل الشام ألح على أهل العراق حتى يفتح الله عليه فهذا الذي هاج أبا بكر على أن يبعث خالد بن الوليد إلى العراق .
مجاشع بن مسعود