وروى منصور بن المعتمر وسفيان الثوري وإسرائيل بن يونس كلهم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : قال رسول الله A : " لو كنت مؤمرا أحدا " وفي رواية بعضهم " مستخلفا أحدا " " من غير مشورة لأمرت " وقال بعضهم : " لاستخلفت ابن أم عبد " . وقال رسول الله A : " رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد وسخطت لأمتي ما سخط لها ابن أم عبد " . وقال رسول الله A : " اهدوا هدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد " . وقال رسول الله A : " رجل عبد الله أو رجلا عبد الله في الميزان أثقل من أحد " .
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة عن أم موسى قال : سمعت عليا كرم الله وجهه يقول : أمر رسول الله A عبد الله بن مسعود أن يصعد شجرة فيأتيه بشيء منها فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه فضحكوا فقال النبي A : " ما يضحككم لرجلا عبد الله في الميزان أثقل من أحد " . وقال A : " استقرئوا القرآن من أربعة " . فبدأ بعبد الله بن مسعود .
حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن شقيق أبي وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمر يقول : سمعت رسول الله A يقول : " خذوا القرآن من أربعة : من ابن أم عبد " فبدأ به " ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة " .
وقال رسول الله A : " من أحب أن يسمع القرآن غضا فليسمعه من ابن أم عبد " .
وبعضهم يرويه : " من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " .
حدثنا سعيد قال : حدثنا قاسم قال : حدثنا ابن وضاح حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله أن النبي A أتى بين أبي بكر وعمر وعبد الله يصي فافتتح بالنساء فقال النبي A : " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " . ثم قعد يسأل فجعل النبي A يقول : " سل تعطه " وقال فيما سأل : اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفذ ومرافقة نبيك يعني محمدا في أعلى جنة الخلد . فأتى عمر عبد الله بن مسعود يبشره فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه فقال : إن فعلت فقد كنت سباقا للخير وكان Bه رجلا قصيرا نحيفا يكاد طوال الرجال يوازونه جلوسا وهو قائم وكانت له شعرة تبلغ أذنيه . وكان لا يغير شيبه .
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق الدولابي حدثنا عثمان بن عبد الله حدثنا يحيى الحماني حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال : أتيت النبي A يوم بدر فقلت : يا رسول الله إني قتلت أبا جهل . قال : " بالله الذي لا إله غيره لأنت قتلته " قلت : نعم فاستخفه الفرح ثم قال : " انطلق فأرنيه " . قال : فانطلقت معه حتى قمت به على رأسه . فقال : " الحمد لله الذي أخزاك هذا فرعون هذه الأمة جروه إلى القليب " . قال : وقد كنت ضربته بسيفي فلم يعمل فيه فأخذت سيفه فضربته به حتى قتلته فنفلني رسول الله A سيفه .
وقال الأعمش عن شقيق أبي وائل : سمعت ابن مسعود يقول : إني لأعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت ومتى نزلت قال أبو وائل : فما سمعت أحدا أنكر ذلك عليه . وقال حذيفة : لقد علم المحفظون من أصحاب رسول الله A أن عبد الله ابن مسعود كان من أقربهم وسيلة وأعلمهم بكتاب الله .
وروى علي بن المديني قال : حدثنا سفيان حدثنا جامع بن أبي راشد سمع حذيفة يحلف بالله ما أعلم أحد أشبه دلا وهديا برسول الله A من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه من عبد الله بن مسعود ولقد علم المحفظون من أصحاب محمد A أنه من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة