ألا يا رسول الله كنت رجاءنا ... وكنت بنا برا ولم تك جافيا .
وكنت رحيما هاديا معلما ... لبيك عليك اليوم من كان باكيا .
لعمرك ما أبكى النبي لفقده ... ولكن لما أخشى من الهرج آتيا .
كأن على قلبي لذكر محمد ... وما خفت من بعد النبي المكاويا .
أفاطم صلى الله رب محمد ... على جدث أمسى بيثرب ثاويا .
فدى لرسول الله أمي وخالتي ... وعمي وآبائي ونفسي وماليا .
صدقت وبلغت الرسالة صادقا ... ومت صليب العود أبلج صافيا .
فلو أن رب الناس أبقى نبينا ... سعدنا ولكن أمره كان ماضيا .
عليك من الله السلام تحية ... وأدخلت جنات من العدن راضيا .
أرى حسنا أيتمته وتركته ... يبكي ويدعو جده اليوم نائيا .
وكان له A أسماء وصفات جاءت عنه في أحاديث شتى بأسانيد حسان قال أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الذي ختم الله بي النبوة وأنا العاقب فليس بعدي نبي وأنا المقفى بعد الأنبياء كلهم ونبي التوبة ونبي الرحمة ونبي الملحمة ويروى الملاحم جاء هذا كله في آثار شتى من وجوه صحاح وطرق حسان وكان يكنى أبا القاسم A لا خلاف في ذلك A .
حدثنا يعيش بن سعيد وسعيد بن نصر قالا حدثنا قاسم بن صبغ قال حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم حدثنا أبو يعقوب الحنيني عن داود بن قيس عن موسى بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله A : " تسموا باسمي ولا تكونوا بكنيتي فإني أنا أبو القاسم " .
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني قال حدثنا محمد بن يسار قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي A قال : " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي فإنما أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم " .
وأما .
ولده .
A فكلهم من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية وولده من خديجة أربع بنات لا خلاف في ذلك أكبرهن زينب بلا خلاف وبعدها أم كلثوم وقيل بل رقية وهو الأولى والأصح لأن رقية تزوجها عثمان قبل ومعها هاجر إلى أرض الحبشة ثم تزوج بعدها وبعد وقعة بدر أم كلثوم وسيأتي ذكر كل واحدة منهن في بابها من كتاب النساء في هذا الديوان إن شاء الله تعالى وقد قيل إن رقية أصغرهن والأكثر والصحيح أن أصغرهن فاطمة رضى الله عنها وعن جميعهن .
واختلف في الذكور فقيل أربعة القاسم وعبد الله والطيب والطاهر .
وقيل ثلاثة ومن قال هذا قال عبد الله سمي الطيب لأنه ولد في الإسلام ومن قال غلامان قال القاسم وبه يكنى A وعبد الله قيل له الطيب والطاهر لأنه ولد بعد المبعث وولد القاسم قبل المبعث ومات القاسم بمكة قبل المبعث وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك وسمينا القائلين في باب خديجة من كتاب النساء من هذا الديوان والحمد لله .
حدثنا أبو عمر أحمد بن محمد بن أحمد قراءة مني عليه أن محمد بن عيسى حدثهم قال : حدثنا يحيى بن أبي أيوب بن بادي العلاف قال : حدثنا محمد بن أبي السرى العسقلاني قال حدثنا الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة عن عطاء الخرساني عن عكرمة عن ابن عباس أن عبد المطلب ختن النبي A يوم سابعه وجعل له مأدبة وسماه محمدا A قال يحيى بن أيوب وما وجدنا هذا الحديث عند أحد إلا عند ابن أبي السري .
وقد روي أن رسول الله A ولد مختونا من حديث عبد الله بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال ولد رسول الله A مختونا مسرورا يعني مقطوع السرة فأعجب بذلك جده عبد المطلب وقال ليكونن لبني هذا شأن عظيم وليس إسناد حديث العباس هذا بالقائم وفي حديث ابن عباس عن أبي سفيان في قصته مع هرقل وهو حديث ثابت من جهة الإسناد دليل على أن العرب كانت تختن وأظن ذلك من جهة مجاورتهم في الحجاز ليهود والله أعلم .
واختلف في .
سنه