4 - هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما .
- 5 - ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما .
- 6 - ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا .
- 7 - ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما .
يقول تعالى : { هو الذي أنزل السكينة } أي جعل الطمأنينة قاله ابن عباس وعنه : الرحمة وقال قتادة : الوقار في قلوب المؤمنين الذين استجابوا لله ولرسوله وانقادوا لحكم الله ورسوله فلما اطمأنت قلوبهم بذلك واستقرت زادهم إيمانا مع إيمانهم ثم ذكر تعالى أنه لو شاء لانتصر من الكافرين فقال سبحانه : { ولله جنود السموات والأرض } أي ولو أرسل عليهم ملكا واحدا لأباد خضراءهم ولكنه تعالى شرع لعباده المؤمنين الجهاد لما له في ذلك من الحكمة البالغة والحجة القاطعة ولهذا قال جلت عظمته : { وكان الله عليما حكيما } ثم قال D : { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها } أي ماكثين فيها أبدا { ويكفر عنهم سيئاتهم } أي خطاياهم وذنوبهم فلا يعاقبهم عليها بل يعفو ويصفح ويغفر ويستر { وكان ذلك عند الله فوزا عظيما } كقوله جل وعلا : { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز } وقوله تعالى : { ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء } أي يتهمون الله تعالى في حكمه ويظنون بالرسول صلى الله عليه وسلّم وأصحابه أن يقتلوا ويذهبوا بالكلية ولهذا قال تعالى : { عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم } أي أبعدهم من رحمته { وأعد .
لهم جهنم وساءت مصيرا } ثم قال D مؤكدا لقدرته على الانتقام من الأعداء أعداء الإسلام من الكفرة والمنافقين { ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما }