489 - أقضاكم علي .
تقدم بمعناه في حديث أرحم أمتي ورواه البغوي في شرح السنة والمصابيح عن أنس .
ورواه البخاري وابن الإمام أحمد عن ابن عباس بلفظ : قال قال عمر بن الخطاب علي أقضانا وأبي أقرؤنا والحاكم وصححه عن ابن مسعود بلفظ : كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي ورواه الملا في سيرته عن ابن عباس في حديث مرفوع أوله " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر " .
ورواه عبد الرزاق عن قتادة رفعه مرسلا بلفظ " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر واصدقهم حياء عثمان وأقضاهم علي " - الحديث وهو موصول في فوائد ابن أبي نجيح عن أبي سعيد الخدري .
وروى البغوي في المرفوع عن أنس أيضا " أقضى أمتي علي " وعزاه الطبري في الرياض النضرة للحاكم بسند واه عن معاذ بن جبل مرفوعا في حديث أوله " يا علي تخصم الناس بسبع " وذكر منها " وأبصرهم بالقضية " لكن أوردها ابن الجوزي في الموضوعات ونحوه عند أبي نعيم عن أبي سعيد " يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيها أحد " وأثبت منها كلها ما رواه الحاكم وابن ماجه [ صفحة 184 ] والترمذي والبزار من طرق عن علي أحسنها رواية البزار عنه بسند واه أنه صلى الله عليه وسلّم لما بعثه إلى اليمن قاضيا قال " يا رسول الله بعثتني أقضي بينهم وأنا شاب لا أدري ما القضاء " فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلّم في صدره وقال " اللهم اهده وثبت لسانه " قال فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين .
وقد رواه ابن حبان عن أبن عباس عنه وهذه الطرق يقوي بعضها بعض .
نعم روى البخاري في التفسير وأبو نعيم عن ابن عباس قال قال عمر : " أقضانا علي وأقرؤنا أبي " ونحوه عن أبي وآخرين .
وللحاكم عن ابن مسعود قال : " كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي " وقال صحيح ومثل هذه الصيغة حكمها الرفع على الصحيح وكذا قاله في الأصل ونظر فيه القاري في الموضوعات أي لأنه مما يمكن أن يكون للرأي ( 1 ) فيه مجال فليتأمل .
_________ .
( 1 ) في الأصل " المرأى " مكان " للرأي " وهو تصحيف ظاهر