488 - أقيلوا ذوي الهيآت عثراتهم .
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن عدي والعسكري والعقيلي عن عائشة مرفوعا بزيادة ألا في الحدود .
وعزاه في الدرر لأحمد عن عائشة بلفظ أقيلوا ذوي الهيآت زلاتهم إلا الحدود وقال العقيلي له طرق لا يثبت منها شيء .
لكن قال ابن حجر في التحفة للحديث المشهور من طرق ربما يبلغ درجة الحسن بل صححه ابن حبان بغير استثناء وذكره ثم قال وفسرهم الشافعي بمن لم يعرف بالشر وقيل أراد أصحاب الصغائر وقيل من من يندم على الذنب ويتوب منه وفي عثراتهم وجهان : صغيرة لا حد فيها أو أول زلة ولو كبيرة صدرت من [ صفحة 183 ] مطيع وكلام ابن عبد السلام صريح في ترجيح الأول انتهى ورواه الشافعي وابن حبان والعسكري أيضا بسند ضعيف وابن عدي والبيهقي عن عائشة بلفظ زلاتهم دون ما بعده .
وتقدم آنفا في أقيلوا السخي أن الطبراني رواه عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ تجاوزوا عن ذنب السخي فإن الله يأخذ بيده عند عثراتهم .
ورواه العسكري أيضا عن عائشة رفعته بلفظ تهادوا تزدادوا حبا وهاجروا تورثوا أبنائكم مجدا وأقيلوا الكرام عثراتهم .
وقال الشافعي وسمعت من أهل العلم ممن يعرف الحديث يقول يتجافى للرجل ذي الهيئة عن عثرته ما لم تكن حدا وقال وذو الهيآت الذين يقالون عثراتهم هم الذين لا يعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة وقال الماوردي في المراد من عثراتهم وجهان : أحدهما الصغائر والثاني أول معصية زل فيها مطيع