1146 - حسن العهد من الإيمان .
رواه الحاكم والديلمي عن عائشة بلفظ جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وهو عندي فقال لها من أنت ؟ فقالت أنا جثامة المزنية قال أنت حسانة - قوله " جثامة " بفتح الجيم وتشديد المثلثة وقوله " حسانة " بفتح الحاء وتشديد السين المهملتين - كيف أنتم كيف حالكم كيف كنتم بعدنا ؟ قالت بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله . فلما خرجت قلت يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال قال إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان .
وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وليس له علة .
ورواه ابن عبد البر عن أبي عاصم وسمى المرأة الحولاء فيحتمل أن يكون وصفا أو لقبا ويحتمل التعدد على بعد لاتحاد الطريق .
وللعسكري عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ أن عجوزا سوداء دخلت على النبي صلى الله عليه وسلّم فحياها وقال كيف أنت كيف حالكم ؟ فلما خرجت قالت عائشة يا رسول الله ألهذه السوداء تحيي وتصنع ما أرى ؟ فقال إنها كانت تغشانا في حياة خديجة وإن حسن العهد من الإيمان .
ونقل الزبير عن شيخ في مكة أنها أم ذفر ماشطة خديجة .
وأقول يمكن الجمع لمن تأمل .
وروى البيهقي في شعبه بسند غريب عن عائشة قالت كانت تأتي النبي صلى الله عليه وسلّم امرأة فيكرمها فقلت يا رسول الله من هذه ؟ فقال هذه كانت تأتينا على زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان .
تنبيه : العهد في اللغة بمعنى المراعاة واليمين والأمان والموثق والذمة والوصية والحفظ وأظهرها هنا أولها .
1147 - حسن الصوت زينة القرآن .
قال ابن الغرس عزاه في الجامع الصغير للطبراني عن ابن مسعود وقال المناوي ضعيف انتهى .
وورد في تحسين القرآن بالصوت أحاديث : منها ما رواه الحاكم وغيره عن جابر بلفظ حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا .
1148 - حصنوا أمولكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء .
قال ابن الغرس ضعيف لكن ورد له شواهد وقال في المقاصد رواه الطبراني وأبو نعيم والعسكري والقضاعي عن ابن مسعود مرفوعا .
وللطبراني في الدعاء عن عبادة بن الصامت قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة فقيل يا رسول الله أتى على مال لي بسيف البحر فذهب به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة فحرزوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ما نزل يكشفه وما لم ينزل يحبسه .
وللبيهقي في الشعب عن أبي أمامة مرفوعا حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء لكن في سنده فضالة بن جبير صاحب مناكير .
ورواه الطبراني وأبو الشيخ عن سمرة بن جندب رفعه بلفظه إلا أنه قال وردوا نائبة البلاء بالدعاء بدل الجملة الثانية وفي سنده غياث مجهول .
ورواه الديلمي عن ابن عمر رفعه بلفظ داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة فإنها تدفع عنكم الأعراض والأمراض .
قال البيهقي أنه منكر بهذا الإسناد وفي الباب أيضا مما رواه الديلمي عن أنس مرفوعا ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة وغيره مما لا نطيل به .
1149 - حصير في البيت خير من امرأة لا تلد .
قال ابن الغرس روي عن عمر مرفوعا وموقوفا والوقف أقوى انتهى .
1150 - حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة .
ذكره في الإحياء عن أبي ذر قال العراقي ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من حديث عمر ولم أجده من طريق أبي ذر .
1151 - الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر .
قال القاري ليس بثابت هكذا لكن رواه الخطيب في جامعه عن ابن عباس مرفوعا بلفظ حفظ الغلام الصغير كالنقش في الحجر وحفظ الرجل بعد ما يكبر كالكتابة على الماء انتهى .
وقال ابن الغرس ضعيف وذكره وفي تخريج الحافظ بن حجر لمسند الفردوس بلفظ حفظ الغلام كالرسم في الحجر الحديث أسنده الديلمي عن ابن عباس Bهما انتهى .
1152 - حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات .
متفق عليه عن أبي هريرة لكن للبخاري حجبت بدل حفت في الموضعين وتقدم في .
حجبت " وعزاه في الدرر للشيخين عن أنس Bه والموجود فيهما عزوه لأبي هريرة بلفظ حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكارة وحجبت بمعنى حفت الواقع في رواية مسلم عن أنس كما قاله النووي وذكر أن المعنى بينه وبينهما هذا الحجاب فإذا فعله دخلهما