- الحديث التاسع : نقل في المشاهير : .
- قراءة " بسم الله رب العالمين " .
قلت : فيه أحاديث : .
- منها حديث نعيم المجمر قال : صليت خلف أبي هريرة فقرأ بسم الله رب العالمين ثم قرأ : بأم القرآن فلما سلم قال : والذي نفسي بيده إني لأشبهكم ( 1 ) صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلّم انتهى . ورواه ابن خزيمة وابن حبان في " صحيحهما " . والحاكم في " المستدرك ( 2 ) " وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسيأتي .
- حديث آخر رواه الترمذي ( 3 ) حدثنا أحمد بن عبدة ثنا المعتمر بن سليمان حدثني إسماعيل بن حماد عن أبي خالد عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم انتهى . قال الترمذي : ليس إسناده بذاك وأبو خالد قيل : هو الوالبي الكوفي واسمه هرمز ويقال : هرم قال أبو حاتم : صالح الحديث وذكره ابن حبان في " كتاب الثقات " وقال ابن أبي حاتم في " الكنى " أبو خالد روى عن ابن عباس روى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان سمعت أبي يقول ذلك وسئل أبو زرعة عن أبي خالد الذي روى عن ابن عباس حديث البسملة روى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان ؟ قال : لا أدري من هو لا أعرفه كذا ذكر ابن أبي حاتم في " الكنى " ترجمة أبي خالد هذا وذكر في " الأسماء " ترجمة أبي خالد الوالبي وسماه هرمز وقال العقيلي في إسماعيل : حديثه ضعيف ويحكيه عن مجهول : حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ثنا معتمر بن سليمان عن إسماعيل بن حماد عن أبي خالد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يفتتح الصلاة : ببسم الله الرحمن الرحيم وقال ابن عدي : حدثنا خالد بن النضر القرشي ثنا يحيى بن أبي حبيب بن عربي ثنا بن عربي ثنا معتمر بن سليمان حدثني إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن أبي خالد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يفتتح الصلاة : ببسم الله الرحمن الرحيم قال ابن عدي : هذا الحديث لا يرويه غير معتمر وهو غير محفوظ . وأبو خالد مجهول انتهى .
- حديث آخر أخرجه الدارقطني في " سننه ( 4 ) " عن سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت ثنا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن عن أبيه عن جده عبد الله بن حسن بن الحسن عن أبيه عن الحسن بن علي عن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته انتهى . قال الدارقطني : إسناد علوي لا بأس به وقال شيخنا أبو الحجاج المزي : هذا إسناد لا يقوم به حجة وسليمان هذا لا أعرفه انتهى .
- حديث آخر أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه ( 5 ) " عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلّم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم في " الفاتحة - في الصلاة " وعدها آية انتهى . ذكره النووي في " الخلاصة " وأخرجه الحاكم في " المستدرك ( 6 ) " عن عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة فذكره وسيأتي في أحاديث الجهر إن شاء الله تعالى .
- حديث آخر أخرجه الدارقطني في " سننه " أيضا عن عبد الرحمن بن عبد الله العمري عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم انتهى . قال ابن معين : عبد الرحمن . وأبوه ضعيفان .
- حديث آخر أخرجه الدارقطني أيضا ( 7 ) عن سلمة بن صالح الأحمر عن يزيد أبي خالد عن عبد الكريم أبي أمية عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية أو بسورة لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري فمشى وتبعته حتى انتهى إلى باب المسجد فأخرج رجله وبقيت الأخرى فقلت : أنسي ؟ فأقبل علي بوجهه فقال : بأي شيء يفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة ؟ قلت : " ببسم الله الرحمن الرحيم " قال هي هي ثم خرج انتهى . قال ابن الجوزي : أما سلمة . وعبد الكريم فقال أحمد . ويحيى : ليسا بشيء قال النسائي : ويزيد متروك الحديث انتهى كلامه .
قوله : روى عن ابن مسعود أنه قال : أربع يخفيهن الإمام : فذكر منها : التعوذ . والتسمية . وآمين . وربنا لك الحمد قلت : غريب وبمعناه ما رواه ابن أبي شيبة في " مصنفه " حدثنا هشيم عن سعيد بن المرزبان ثنا أبو وائل عن ابن مسعود أنه كان يخفي " بسم الله الرحمن الرحيم والاستعاذة وربنا لك الحمد " انتهى . وروى محمد بن الحسن في " كتاب الآثار " حدثنا أبو حنيفة حدثنا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي قال : أربع يخفيهن الإمام : التعوذ . وبسم الله الرحمن الرحيم . وسبحانك اللهم وبحمدك . وآمين انتهى . ورواه عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا معمر عن حماد به بذكره إلا أنه قال عوض قوله : سبحانك اللهم . واللهم ربنا لك الحمد ثم قال : أخبرنا الثوري عن منصور عن إبراهيم قال : خمس يخفيهن الإمام فذكرها وزاد : سبحانك اللهم وبحمدك .
_________ .
( 1 ) وقد اعترض على ذلك بأنه وصف الصلاة وقال : أنا أشبهكم فيحمل على معظم ذلك وأن العموم قد يخص بقرائن صحيحة قال الحافظ في " الدراية " : قلنا : منها ما في " النسائي " ص 173 - ج 2 ، فلما رفع رأسه قال : سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد الحديث ومنها ما في " مسند أحمد " ص 319 - ج 3 : يكبر إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وفي ص 502 : يكبر كلما رفع وخفض وقال : أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلّم اه . وكذا في " مسلم " ص 169 - ج 1 ، وكان يرفع يديه في كل خفض ورفع كما في " التلخيص " ص 82 ، وقال : أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلّم وروى أبو داود في " الوتر - في باب القنوت في الصلوات " عن أبي هريرة قال : والله لأقربن بكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلّم فكان يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الصبح اه . وكذا في النسائي في " باب صلاة الظهر ص 164 ، قال ابن القيم في " الهدى " ص 70 : لا ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فعل ذلك ثم تركه فأحب أبو هريرة أن يعلمهم أن مثل هذا القنوت سنة اه . قال ابن تيمية في " رسالته - في خلاف الأمة في العبادات " ص 28 : وقد روى الطبراني بإسناد حسن عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يجهر بها اذا كان بمكة وأنه لما هاجر إلى المدينة ترك الجهر بها حتى مات اه . وكذا في " الفتاوى " ص 29 - ج 4 من الاختيارات .
( 2 ) ص 232 - ج 1 . والنسائي في " باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم " ص 144 . وابن جارود : ص 97 ، والبيهقي : ص 58 - ج 2 ، والدارقطني : ص 115 ، والطحاوي : ص 117 .
( 3 ) في باب رأي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم " .
( 4 ) في " باب وجوب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم " ص 113 .
( 5 ) ذكر في " المهذب " حديث أم سلمة كما ذكره المخرج وقال النووي في " شرحه " ص 333 - ج 3 : حديث أم سلمة صحيح رواه ابن خزيمة في " صحيحه " بمعناه اه .
( 6 ) ص 232 - ج 1 من طريق ابن خزيمة . وعمر بن هارون قال الذهبي في " التلخيص " : أجمعوا على ضعفه وقال النسائي : متروك اه . وأخرجه الدارقطني في : ص 1116 عن عمر بن هارون به وبإسناد ابن خزيمة عند الحاكم ذكر الذهبي في " الميزان - في ترجمة عمر بن هارون " وقال : رواه ابن خزيمة في " مختصر المختصر " .
( 7 ) ص 117