- الحديث الرابع عشر : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : .
- " لا تزال أمتي بخير ما عجلوا المغرب وأخروا العشاء " .
قلت : غريب وروى أبو داود في " سننه ( 1 ) " من حديث محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " لا تزال أمتي بخير أو قال : على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم " مختصر وتمامه : عن مرثد بن عبد الله قال : قدم علينا أبو أيوب غازيا وعقبة بن عامر يومئذ على مصر فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب فقال له : ما هذه الصلاة يا عقبة ؟ قال : شغلنا قال : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : " لا تزال أمتي بخير " إلى آخره ورواه الحاكم في " المستدرك " وقال : صحيح على شرط مسلم قال الشيخ تقي الدين في " الإمام " : وقد خولف ابن إسحاق في هذا الحديث قال ابن أبي حاتم : ورواه حيوة . وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران التجيبي عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : يا داود بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجوم قال أبو زرعة وحديث حيوة أصح انتهى كلامه .
- وأخرج ابن ماجه ( 2 ) عن عباد بن العوام عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد الطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى يشتبك النجوم " انتهى .
- ومن أحاديث الباب ما أخرجه البخاري . ومسلم ( 3 ) عن رافع بن خديج قال : كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فينصرف أحدنا وأنه ليبصر مواقع نبله انتهى . ورواه أبو داود ( 4 ) من حديث أنس ولفظه : ثم يرمي فيرى أحدنا موضع نبله .
- حديث آخر أخرجه البخاري . ومسلم ( 5 ) عن سلمة بن الأكوع قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم المغرب إذا توارت بالحجاب وفي لفظة : إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب انتهى . ولفظ أبي داود فيه : كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي المغرب ساعة يغرب الشمس إذ غاب حاجبها .
_________ .
( 1 ) في " باب وقت المغرب " ص 66 .
( 2 ) في " باب وقت المغرب " ص 50 .
( 3 ) في " باب وقت المغرب " ص 79 ، ومسلم : ص 228 .
( 4 ) في " باب وقت المغرب " ص 66 .
( 5 ) البخاري في " باب وقت المغرب " ص 79 ، ومسلم : ص 226 ، وأبو داود : 66