37832 - عن علقمة بن مرثد الحضرمي قال : انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين : عامر بن عبد الله القيسي وأويس القرني وهرم بن حيان العبدي والربيع بن خيثم الثوري وأبي مسلم الخولاني والأسود بن يزيد ومسروق بن الأجدع والحسن بن أبي الحسن البصري فأما أويس القرني فإن أهله ظنوا أنه مجنون فبنوا له بيتا على باب دارهم فكان يأتي عليه السنة والسنتان لا يرون له وجها وكان طعامه مما يلتقط من النوى فإذا أمسى باعه لإفطاره وأن أصاب حشفة ( حشفة : الحشف : أردأ التمر . المختار 105 . ب ) خبأها لإفطاره فلما ولي عمر بن الخطاب قال : يا أيها الناس قوموا بالموسم فقال : ألا اجلسوا إلا من كان من أهل اليمن فجلسوا فقال : ألا اجلسوا إلا من كان من أهل الكوفة فجلسوا فقال : ألا اجلسوا إلا من كان من مراد فجلسوا فقال : ألا اجلسوا إلا من كان من قرن فجلسوا إلا رجل وكان عم أويس فقال عمر له : أقرني أنت ؟ قال : نعم قال : أتعرف أويسا ؟ قال : وما تسأل عن ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فوالله ما فينا أخف منه ولا أجن منه ولا أهوج منه فبكى عمر وقال : بك لا به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : يدخل الجنة بشفاعته مثل ربيعة ومضر .
( كر ) ( أورده ابن الجوزي في صفة الصفوة بطوله في ترجمة أويس ( 3 / 42 ) بدون عزو للحديث كعادته . ص )