37831 - عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال : مكث عمر يسأل عن أويس القرني عشر سنين فذكر أنه قال : يا أهل اليمن من كان من مراد فليقم فقام من كان من مراد وقعد آخرون فقال : أفيكم أويس ؟ فقال رجل : يا أمير المؤمنين لا نعرف أويسا ولكن ابن أخ لي يقال له أويس هو أضعف وأمهن من أن يسأل مثلك عن مثله قال له أبحر منا هو ؟ قال : نعم هو بالأراك بعرفة يرعى إبل القوم فركب عمر وعلي Bهما حمارين ثم انطلقا حتى أتيا الأراك فإذا هو قائم يصلي يضرب ببصره نحو مسجده وقد دخل بعضه في بعض فلما رأياه قال أحدهما لصاحبه : إن يك أحد الذي نطلبه فهذا هو فلما سمع حسهما خفف وانصرف فسلما عليه فرد عليهما : وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته فقالا له : ما اسمك رحمك الله ؟ قال : أنا راعي هذه الإبل قالا : أخبرنا باسمك قال : أنا أجير القوم قالا : ما اسمك ؟ قال أنا عبد الله فقال له علي : قد علمنا أن من في السماوات والأرض عبد الله فأنشدك برب هذه الكعبة ورب هذا الحرم ما اسمك الذي سمتك به أمك ؟ قال : وما تريدان من ذلك ؟ أنا أويس بن عامر فقالا له : اكشف لنا عن شقك الأيسر فكشف لهما فإذا لمعة بيضاء قدر الدرهم من غير سوء فابتدرا يقبلان الموضع ثم قالا له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمرنا أن نقرئك السلام وأن نسألك أن تدعو لنا فقال : إن دعائي في شرق الأرض وغربها لجميع المؤمنين والمؤمنات فقالا : ادع لنا فدعا لهما وللمؤمنين والمؤمنات فقال له عمر : أعطيك شيئا من رزقي أو من عطائي تستعين به فقال : ثوباي جديدان ونعلاي مخصوفتان ومعي أربعة دراهم ولي فضلة عند القوم فمتى أفني هذا إنه من أمل جمعة أمل شهرا ومن أمل شهرا أمل سنة ثم رد على القوم إبلهم ثم فارقهم فلم ير بعد ذلك .
( كر )