37137 - { مسند علي } الواقدي حدثني أبو بكر وإسماعيل بن محمد عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه قال : رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت علياه فاتبعت أثر الدم حتى وجدته قد أخذه مالك بن الدخشم وهو آخذ بناصيته فقلت : أسيري رميته فقال مالك : أسيري أخذته فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأخذه منهما جميعا فأفلت بالروحاء من مالك بن الدخشم فصاح في الناس فخرج في طلبه فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : من وجده فليقتله فوجده النبي صلى الله عليه وسلّم نفسه فلم يقتله قال الواقدي : لما أسر سهيل بن عمرو قال عمر : يا رسول الله انزع ثنيته يدلع ( يدلع : أدلع لسانه . 1 / 293 المعجم الوسيط . ص ) لسانه فلا يقوم عليك خطيبا أبدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : لا أمثل فيمثل الله بي وإن كنت نبيا ولعله يقوم مقاما لا تكرهه فقام سهيل بن عمرو حين بلغه وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم بخطبة أبي بكر كأنه كان يسمعها فقال عمر حين بلغه كلام سهيل : أشهد أنك رسول الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلّم : لعله يقوم مقاما لا تكرهه وكان سهيل بن عمرو لما كان بشنوكة كان مع مالك بن الدخشم فقال : خل سبيلي للغائط فقام به فقال سهيل : إني أحتشم فاستأخر عنه ومضى سهيل على وجهه فلما أبطأ سهيل على مالك بن الدخشم أقبل فصاح في الناس فخرجوا في طلبه وخرج النبي صلى الله عليه وسلّم في طلبه فقال : من وجده فليقتله فوجده رسول الله صلى الله عليه وسلّم نفسه بين سمرات ( سمرات : السمرة - بضم الميم - من شجر الطلح والجمع سمر بوزن رجل وسمرات . 247 المختار . ب ) فأمر به فربطت يداه إلى عنقه ثم قرنه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة فلقي أسامة بن زيد فحدثني إسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلّم أسامة بن زيد ورسول الله صلى الله عليه وسلّم على راحلته القصوى فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلّم بين يديه وسهيل مجنوب يداه إلى عنقه فلما نظر أسامة إلى سهيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أبو يزيد ؟ قال : نعم هذا الذي كان يطعم الخبز بمكة .
( عق ) شنوكة : ماء بين السقيا وملل جبل قريب من بدر . . . . سعد بن تميم السكوني Bه