36895 - عن أبي ذر قال : إن أول ما دعاني إلى الإسلام أنا كنا قوما غربا فأصابتنا السنة فحملت أمي وأخي أنيسا إلى أصهار لنا بأعلى نجد - وذكر قصة منافرة أخيه والشاعر دريد بن الصمة ومقاضاة أنيس ودريد إلى خنساء وقال : وأقبلت وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فسلمت عليه فقال : من أنت وممن أنت ومن أين جئت وما جاء بك ؟ فأنشأت أعلمه الخبر فقال : من أين كنت تأكل وتشرب ؟ فقلت : من ماء زمزم فقال : أما إنه طعام طعم ( طعام طعم : أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما يشبع من الطعام . النهاية 3 / 125 . ب ) : ومعه أبو بكر فقال : ائذن لي أعيشه قال : نعم فدخل أبو بكر ثم أتى بزبيب من زبيب الطائف فجعل يلقيه لنا قبصا قبصا ونحن نأكل منه حتى تملأنا منه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم يا أبا ذر قلت : لبيك : فقال : أما إنه قد رفعت لي أرضي وهي ذات ماء لا أحسبها إلا تهامة فاخرج إلى قومك فادعهم إلى ما دخلت فيه .
أبو نعيم