36894 - عن أبي يزيد المدني عن ابن عباس عن أبي ذر قال : كان لي أخ يقال له أنيس وكان شاعرا فذكر إسلامه وقال فيه : إذ مر رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأبو بكر يمشي وراءه فقلت : السلام عليك يا رسول الله قال : وعليك ورحمة الله - قالها ثلاثا فقال من أنت ؟ ومن أين جئت ( وما جاء بك ؟ فأنشأت أعلمه الخبر فقال : من أين كنت تأكل وتشرب ؟ فقلت : من ماء زمزم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : إنها طعام وشراب وإنها مباركة - قالها ثلاثا فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم بمكة فعلمني الإسلام وقرأت من القرآن شيئا فقلت : يا رسول الله إني أريد أن أظهر ديني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : إني أخاف عليك أن تقتل قال : لا بد منه يا رسول الله وإن قتلت فسكت عني فجئت وقريش حلقا يتحدثون في المسجد فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فانتفضت الحلق فقاموا فضربوني حتى تركوني كأني نصب ( نصب أحمر : يريد أنهم ضربوه حتى أدموه فصار كالنصب المحمر بدم الذبائح . النهاية 5 / 61 . ب ) أحمر وكانوا يرون أنهم قد قتلوني فأفقت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فرأى ما بي من الحال فقال لي : ألم أنهك ؟ فقلت : يا رسول الله كانت حاجة في نفسي فقضيتها فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال الحق بقومك فإذا بلغك ظهوري فأتني .
أبو نعيم