14550 - عن عبد الرحمن بن عبد العزيز شيخ ثقة قال : بعث عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة إلى عمرو بن العاص وكتب إليه أما بعد فإنكم معشر العمال تقدمتم على عيون الأموال فجبيتم الحرام وأكلتم الحرام وأورثتم الحرام وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة مصر الأنصاري فيقاسمك مالك فأحضره مالك والسلام فلما قدم محمد بن مسلمة أهدى له عمرو بن العاص هدية فردها عليه فغضب عمرو وقال : يا محمد لم رددت إلي هديتي وقد أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم مقدمي من غزوة ذات السلاسل فقبل ؟ فقال له محمد : إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يقبل بالوحي ما شاء ويمتنع مما شاء ولو كانت هدية الأخ لأخيه قبلتها ولكنها هدية إمام شر خلفها فقال عمرو : قبح الله يوما صرت فيه لعمر بن الخطاب واليا فلقد رأيت العاص بن وائل يلبس الديباج المزرر بالذهب وأن الخطاب بن نفيل يحمل الحطب على حمار بمكة فقال له محمد بن مسلمة : أبوك وأبوه في النار وعمر خير منك ولولا اليوم الذي أصبحت تذم لألفيت معتقلا عنزا ( عنزا : العنز : الماعزة وهي الأنثى من المعزة . المختار ( 359 ) ب ) يسرك غزرها ( غزرها : الغزارة : الكثرة وبابه ظرف فهو غزير . المختار ( 372 ) ب .
بكرها : البكر بالفتح : الفتى من الإبل والأنثى بكرة . المختار ( 45 ) ب ) ويسوءك بكرها فقال عمرو : هي فلتة المغضب وهي عندك بأمانة ثم أحضر ماله فقاسمه إياه ثم رجع .
( ابن عبد الحكم في فتوح مصر )