14282 - عن محمد بن الحنيفة قال : لما قتل عثمان استخفى علي في دار لأبي عمرو بن حصين الأنصاري فاجتمع الناس فدخلوا عليه الدار فتداكوا ( فتداكوا : في حديث علي Bه " ثم تداككتم علي تداكك الإبل الهيم على حياضها " أي ازدحمتم . وأصل الدك : الكسر . النهاية ( 2 / 128 ) ب ) على يده ليبايعوه تداكك الإبل البهم على حياضها وقالوا : نبايعك قال : لا حاجة لي في ذلك عليكم بطلحة والزبير قالوا : فانطلق معنا فخرج علي وأنا معه في جماعة من الناس حتى أتينا طلحة بن عبيد الله فقال له : إن الناس قد اجتمعوا ليبايعوني ولا حاجة لي في بيعتهم فابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله فقال له طلحة : أنت أولى بذلك مني وأحق لسابقتك وقرابتك وقد اجتمع لك من هؤلاء الناس من تفرق عني فقال له علي : أخاف أن تنكث بيعتي وتغدر بي قال : لا تخافن ذلك فوالله لا ترى من قبلي أبدا شيئا تكرهه قال : الله عليك بذلك كفيل ؟ قال : الله علي بذلك كفيل ثم أتى الزبير بن العوام ونحن معه فقال له مثل ما قال لطلحة ورد عليه مثل الذي رد عليه طلحة وكان طلحة قد أخذ لقاحا ( لقاحا : اللقحة بالكسر والفتح : الناقة القريبة العهد بالنتاج . والجمع : لقح وقد لقحت لقحا ولقاحا وناقة لقوح إذا كانت غزيرة اللبن . وناقة لاقح إذا كانت حاملا . ونوق لواقح . واللقاح : ذوات الألبان الواحدة : لقوح . النهاية ( 4 / 262 ) ب ) لعثمان ومفاتيح بيت المال وكان الناس اجتمعوا عليه ليبايعوه ولم يفعلوا فضرب ( فضرب : يقال : ضربت في الأرض إذا سافرت . النهاية ( 3 / 79 ) ب ) الركبان بخبره إلى عائشة وهي بسرف ( بسرف : هو بكسر الراء : موضع من مكة على عشرة أميال . وقيل أقل وأكثر . النهاية ( 2 / 362 ) ب ) فقالت : كأني أنظر إلى أصبعه تبايع بخب ( بخب : يقال : خب النبات طال وارتفع والرجل منع ما عنده ونزل المنهبط من الأرض ليجهل موضعه بخلا والبحر اضطرب وفلان صار خداعا . القاموس ( 1 / 59 ) ب ) وغدر .
قال ابن الحنفية : لما اجتمع الناس على علي قالوا : إن هذا الرجل قد قتل ولا بد للناس من إمام ولا نجد لهذا الأمر أحق منك ولا أقدم سابقة ولا أقرب برسول الله صلى الله عليه وسلّم برحم منك قال : لا تفعلوا فإني وزيرا لكم خير لكم مني أميرا قالوا : والله ما نحن بفاعلين أبدا حتى نبايعك وتداكوا على يده فلما رأى ذلك قال : إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا وأمر مناديا فنادى المسجد المسجد فخرج وخرج الناس معه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : حق وباطل ولكل أهل ولئن كثر الباطل لقد نما بما فعل ولئن قل الحق فلربما ولقلما ما أدبر شيء فأقبل ولئن رد إليكم أمركم إنكم لسعداء وإني أخشى أن تكونوا في فترة وما علي إلا الجهد سبق الرجلان وقام الثالث ثلاثة واثنان ليس معهما سادس ملك مقرب ومن أخذ الله ميثاقه وصديق نجا وساع مجتهد وطالب يرجو اثرة السادس هلك من ادعى وخاب من افترى اليمين والشمال مضلة والوسطى الجادة منهج عليه بما في الكتاب وآثار النبوة فإن الله أدب هذه الأمة بالسوط والسيف ليس لأحد فيها عندنا هوادة فاستتروا ببيوتكم وأصلحوا ذات بينكم وتعاطوا الحق فيما بينكم فمن أبرز صفحته معاندا للحق هلك والتوبة من ورائكم وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فهي أول خطبة خطبها بعد ما استخلف .
( اللالكائي )