14165 - عن صالح بن كيسان قال : لما كانت الردة قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : الحمد لله الذي هدى فكفى وأعطى فأغنى إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلّم والعلم شريد والإسلام غريب طريد قد رث حبله وخلق عهده وضل أهله عنه ومقت الله أهل الكتاب فلم يعطهم خيرا لخير عندهم ولا يصرف عنهم شرا لشر عندهم وقد غيروا كتابهم وألحقوا فيه ما ليس فيه والعرب الأميون صفر من الله لا يعبدونه ولا يدعونه أجهدهم ( أجهدهم : يقال : جهد الرجل فهو مجهود : إذا وجد مشقة . وجهد الناس فهم مجهودون : إذا أجدبوا . فأما أجهد فهو مجهد بالكسر : فمعناه ذو جهد ومشقه وهو من أجهد دابته إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها ورجل مجهد : إذا كان ذا دابة ضعيفة من التعب . النهاية ( 1 / 320 ) ب ) عيشا وأضلهم دينا في ظلف ( ظلف : وأرض ظلفة كفرحة وسهلة ويحرك وقد ظلفت كفرح غليظة لا تؤدي أثرا . القاموس ( 3 / 171 ) ب ) من الأرض معه فئة الصحابة فجمعهم الله بمحمد صلى الله عليه وسلّم وجعلهم الأمة الوسطى نصرهم بمن اتبعهم ونصرهم على غيرهم حتى قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلّم فركب منهم الشيطان مركب الذي أنزله الله عنه وأخذ بأيديهم ونعى ( ونعى : نعيت الميت نعيا من باب نفع أخبرته بموته فهو منعي واسم الفعل المنعى والمنعاة بفتح الميم فيهما مع القصر والفاعل نعي على فعيل يقال : جاء نعيه أي ناعيه وهذا الذي يخبر بموته ويكون النعي خبرا أيضا . انتهى . المصباح المنير ( 2 / 844 ) ب ) هلكهم { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } إن من حولكم من العرب منعوا شاتهم وبعيرهم ولم يكونوا في دينهم وإن رجعوا إليه أزهد منهم يومهم هذا ولم يكونوا في دينكم أقوى منكم يومكم هذا على ما فقدتم من بركة نبيكم صلى الله عليه وسلّم ولقد وكلكم إلى الكافي الأول الذي وجد ضالا فهداه وعائلا فأغناه وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها والله لا أدع أقاتل على أمر الله حتى ينجز الله وعده ويوفي لنا عهده ويقتل من قتل شهيدا من أهل الجنة ويبقى من بقي منا خليفة ووارثه في أرضه قضى الله الحق وقوله الذي لا خلف فيه : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض } .
ثم نزل ( كر ) قال ابن كثير فيه انقطاع بين صالح بن كيسان والصديق لكنه يشهد لنفسه بالصحة لجزالة ألفاظه وكثرة ماله من الشواهد ( راجع البداية والنهاية لابن كثير ( 6 / 311 ) . وقال الذهبي في الميزان ( 2 / 299 ) : صالح بن كيسان : أحد الثقات والعلماء رمى بالقدر ولم يصح عنه ذلك . ص )