العفو بمعنى الصفح إلا في الذنب والكتاب هنا هو التوراة بإجماع واختلف في الفرقان هنا فقال الزجاج وغيره هو التوراة أيضا كرر المعنى لاختلاف اللفظ وقال ءاخرون الكتاب التوراة والفرقان سائر الآيات التي أوتي موسى عليه السلام لأنها فرقت بين الحق والباطل واختلف هل بقي العجل من ذهب فقال ذلك الجمهور وقال الحسن بن أبي الحسن صار لحما ودما والأول أصح ت وقوله تعالى فتوبوا إلى بارئكم عن أبي العالية إلى خالقكم من برأ الله الخلق أي خلقهم فالبريئة فعيلة بمعنى مفعولة انتهى من مختصر أبي عبد الله اللخمي النحوي للطبري وقوله تعالى وإذ قلتم يا موسى يريد السبعين الذين أختارهم موسى واختلف في وقت اختيارهم فحكى أكثر المفسرين أن ذلك بعد عبادة العجل فاختارهم ليستغفروا لبني إسرائيل وحكى النقاش وغيره أنه اختارهم حين خرج من البحر وطلب بالميعاد والأول أصح وقصة السبعين أن موسى عليه السلام لما رجع من تكليم الله تعالى ووجد العجل قد عبد قالت له طائفة ممن لم يعبد العجل نحن لم نكفر ونحن أصحابك ولكن اسمعنا كلام ربك فأوحى الله إليه أن اختر منهم سبعين فلم يجد إلا ستين فأوحى إليه أن اختر من الشباب عشرة ففعل فأصبحوا شيوخا وكان قد اختار ستة من كل سبط فزادوا أثنين على السبعين فتشاحوا فيمن يتأخر فأوحى إليه أن من تأخر له أجر من مضى فتأخر يوشع بن نون وكالوث بن يوفنا وذهب موسى عليه السلام بالسبعين بعد أن أمرهم أن يتجنبوا النساء ثلاثا ويغتسلوا في اليوم الثالث واستخلف هارون على قومه ومضى حتى أتى الجبل فألقى عليهم الغمام قال النقاش غشيتهم سحابة وحيل بينهم وبين موسى بالنور فوقعوا سجودا قال السدي وغيره وسمعوا كلام الله