وقيل بل أوقد لهم نارا وأمرهم بطرح جميع ذلك فيها فجعلوا يطرحون وقيل بل أمرهم أن يضعوه في حفرة دون نار حتى يجيء موسى وروي وهو الأصح الأكثر أنه القى الناس الحلي في حفرة أو نحوها وجاء السامري فطرح القبضة وقال كن عجلا وقيل أن السامري كان في أصله من قوم يعبدون البقر وكان يعجبه ذلك وقيل بل كانت بنو إسرائيل قد مرت مع موسى على قوم يعبدون البقر ت والذي في القرآن يعكفون على أصنام لهم قيل كانت على صور البقر فقالوا يا موسى أجعل لنا إلاها كمالهم ءالهة فوعاها السامري وعلم أن من تلك الجهة يفتنون ففتنت بنو إسرائيل بالعجل وظلت منهم طائفة يعبدونه فاعتزلهم هارون بمن تبعه فجاء موسى من ميعاده فغضب حسبما يأتي قصصه في مواضعه إن شاء الله تعالى ثم أوحى الله إليه أنه لن يتوب على بني إسرائيل حتى يقتلوا أنفسهم ففعلت بنو إسرائيل ذلك فروي أنهم لبسوا السلاح من عبد منهم ومن لم يعبد وألقى الله عليهم الظلام فقتل بعضهم بعضا يقتل الأب أبنه والأخ أخاه فلما أستحر فيهم القتل وبلغ سبعين الفا عفا الله عنهم وجعل من مات شهيدا وتاب على البقية فذلك قوله سبحانه ثم عفونا عنكم وقال بعض المفسرين وقف الذين عبدوا العجل صفا ودخل الذين لم يعبدوه عليهم بالسلاح فقتلوهم وقالت طائفة جلس الذين عبدوا بالأفنية وخرج يوشع بن نون ينادي ملعون من حل حبوته وجعل الذين لم يعبدوه يقتلونهم وموسى صلى الله عليه وسلّم في خلال ذلك يدعو لقومه ويرغب في العفو عنهم وإنما عوقب الذين لم يعبدوا بقتل أنفسهم على أحد الأقوال لأنهم لم يغيروا المنكر حين عبد العجل وأنتم ظالمون ابتداء وخبر في موضع الحال والعفو تغطية الأثر وإذهاب الحال الأول من الذنب أو غيره ت ومنه الحديث فجعلت أم إسماعيل تعفي أثرها قال ع ولا يستعمل