العرب هود وشعيب وصالح ونبيك يا أبا ذر انتهى .
يذكر إسماعيل فهذا الحديث قد يعضد ما قاله ع وصالح عليه السلام هو صالح بن عبيد بن عابر بن ارم بن سام بن نوح كذا ذكر مكي قال وهب بعثه الله حين راهق الحلم ولما هلك قومه ارتحل بمن معه إلى مكة فأقاموا بها حتى ماتوا فقبورهم بين دار الندوة والحجر أي كما ارتحل هود بمن معه إلى مكة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
وقوله قد جاءتكم بينة من ربكم أي آية أو حجة أو موعظة بينة من ربكم قال بعض الناس أن صالحا جاء بالناقة من تلقاء نفسه وقال الجمهور بل كانت مقترحة وهذا أليق بما ورد في الآثار من أمرهم روي أن قومه طلبوا منه آية تضطرهم إلى الإيمان وقالوا يا صالح إن كنت صادقا فادع لنا ربك يخرج لنا من هذه الهضبة وفي بعض الروايات من هذه الصخرة لصخرة بالحجر ناقة عشراء فدعا الله فتمخضت تلك الهضبة وانشقت عن ناقة عظيمة وروي أنها كانت حاملا فولدت سقبها المشهور وروي أنه خرج معها فصيلها من الصخرة وقيل لها ناقة الله تشريفا لها وتخصيصا وهي إضافة خلق إلى خالق وجعل الله لها شربا يوما ولهم شرب يوم وكانت آية في شربها وحلبها قال المفسرون كانت خلقا عظيما تأتي إلى الماء بين جبلين فيزحمانها من العظم وقاسمت ثمود في الماء يوما بيوم فكانت الناقة ترد يومها فتستوفي ماء بيرهم شربا ويحلبونها ما شاءوا من لبن ثم تمكث يوما وترد بعد ذلك غبا فاستمر ذلك ما شاء الله حتى ملتها ثمود وقالوا ما نصنع باللبن الماء أحب إلينا منه وكان سبب الملل فيما روي أنها كانت تصيف في بطن الوادي وادي الحجر وتشتو في ظاهره فكانت مواشيهم تفر منها فتمالئوا على ملل الناقة وروي أن صالحا أوحى الله إليه أن قومك سيعقرون الناقة وينزل بهم العذاب عند ذلك فأخبرهم بذلك فقالوا عياذا