تصميم على التكذيب واستعجال للعقوبة وقوله سبحانه قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين فأنجيناه والذين معه برحمة منا الآية أعلمهم بأن القضاء قد نفذ وحل عليهم الرجس وهو السخط والعذاب وقوله أتجادلونني في أسماء سميتموها أي في مسميات سميتموها آلة وقطعنا دابر استعارة تستعمل فيمن يستأصل بالهلاك والدابر الذي يدبر القوم ويأتي خلفهم فإذا انتهى القطع والاستيصال إلى ذلك فلم يبق أحد وقوله كذبوا بآياتنا دال على المعجزة وإن لم تتعين ت ومن معجزاته قوله فكيدونى جميعا ثم لا تنظرون على ما سيأتي إن شاء الله في موضعه .
وقوله سبحانه وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب اليم قرأ الجمهور وإلى ثمود بغير صرف على ارادة القبيلة وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وإلى ثمود بالصرف على إرادة الحي والقراءتان فصيحتان مستعملتان وقد قال تعالى ألا إن ثمودا كفروا ربهم و أخاهم عطف على نوح والمعنى وأرسلنا إلى ثمود أخاهم وهي أخوة نسب وهم قوم عرب فهود وصالح عربيان وكذلك إسماعيل وشعيب كذا قال الناس في أمر إسماعيل ت النظر الذي أشار إليه لا يخفى عليك وذلك أن إسماعيل والده إبراهيم عليه السلام أعجمي وتعلم إسماعيل العربية من العرب الذين نزلوا عليه بمكة حسب ما ذكره أهل السيرة فهذا وجه النظر الذي أشار إليه وفي نظره رحمة الله نظر يمنعني من البحث معه ما أنا له قاصد من الإيجار والاختصار دون البسط والانتشار نعم خرج أبو بكر والآجري الآجري من حديث أبي ذر Bه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال وأربعة من