فضله قال القشيري سمعت الشيخ أبا علي يقول من علامات المعرفه أن لا تسأل حوائجك قلت أو كثرت إلا من الله تعالى مثل موسى اشتقاق إلى الرؤية فقال رب أرني أنظر إليك واحتاج مرة إلى رغيف فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير انتهى من التجبير وقوله تعالى للرجال نصيب الآية قالت فرقة معناه من الأجر والحسنات فكأنه قيل للناس لا تتمنوا في أمر مخالف لما حكم الله به لأختيار ترونه أنتم فإن الله تعالى قد جعل لكل أحد نصيبا من الأجر والفضل بحسب اكتسابه فيما شرع له وهذا قول حسن وفي تعليقه سبحانه النصيب بالإكتساب حض على العمل وتنبيه على كسب الخير وقوله سبحانه وسألوا الله من فضله قال ابن جبير وغيره هذا في فضل العبادات والدين لا في فضل الدنيا وقال الجمهور ذلك على العموم وهو الذي يقتضيه اللفظ فقوله وسألوا الله يقتضي مفعولا ثانيا تقديره وأسالوا الله الجنة او كثيرا من فضله وقوله تعالى ولكل جعلنا موالي الآية أي ولكل أحد قال ابن عباس وغيره الموالي هنا العصبة والورثة والمعنى ولكل أحد جعلنا موالي يرثون مما ترك الوالدان والأقربون وقوله تعالى واللذين رفع بالابتداء والخبر في قوله فآتوهم نصيبا واختلف من المراد بالذين فقال الحسن وابن عباس وابن جبير وغيرهم هم الأحلاف فإن العرب كانت تتوارث بالحلف ثم نسخت بآيات الأنفال وأولوا الأرحام بعضهم اولى ببعض وقال ابن عباس أيضا هم الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم آخى بينهم كانوا يتوارثون بهذه الآية حتى نسخ ذلك بما تقدم وقال ابن المسيب هم الذين كانوا يتبنون قال ع ولفظة المعاقدة والإيمان ترجح أن المراد الأحلاف وقوله الرجال قوامون بناء مبالغة وهو من القيام على الشيء والاستبداد بالنظر فيه وحفظه فقيام الرجال على النساء هو على هذا