على المنبر ثم قال والذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم سكت فأكب كل رجل منا يبكي حزينا ليمين رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم قال ما من عبد يؤدي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يوم القيامة حتى أنها لتصفق ثم تلا إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم الآية انتهى من التذكرة للقرطبي ونحوه ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلّم الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر قال القطربي وعلى هذا جماعة أهل التأويل وجماعة الفقهاء وهو الصحيح أن الصغائر تكفر باجتناب الكبائر قطعا بوعد الله الصدق وقوله الحق سبحانه وأما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة منها انتهى قلت وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة Bه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات انتهى وقوله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم علىبعض الآية سبب الآية أن النساء قلن ليتنا استوينا مع الرجال في الميراث وشاركناهم في الغزو وروي أن أم سلمة قالت ذلك أو نحوه وقال الرجال ليت لنا في الآخرة حظا زائدا على النساء كما لنا عليهن في الدنيا فنزلت الآية قال ع لأن في تمنيهم هذا تحكما على الشريعة وتطرقا إلىالدفع في صدر حكم الله تعالى فهذا نهي عن كل تمن بخلاف حكم شرعي وأما التمني في الأعمال الصالحة فذلك هو الحسن وقد قال صلى الله عليه وسلّم وددت أن اقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا الحديث وفي غير موضع ولقوله تعالى واسألوا الله من