المتلقية للقسم والتقدير والله لغفرة وترتب الموت قبل القتل في قوله تعالى ما ماتوا وما قتلوا مراعاة لترتب الضرب في الأرض والغزو وقدم القتل هنا لأنه الأشرف الأهم ثم قدم الموت في قوله تعالى ولئن متم أو قتلتم لأنها أية وعظ بالأخرة والحشر وأية تزهيد في الدنيا والحياة وفي الآية تحقير لأمر الدنيا وحض على طلب الشهادة والمعنى إذا كان الحشر لا بد منه في كلا الامرين فالمضي اليه في حال شهادة اولى وعن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه رواه الجماعة إلا البخاري وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من طلب الشهادة صادقا اعطيها ولو لم تصبه انفرد به المسلم اه من سلاح المؤمن وقوله سبحانه فبما رحمة من الله لنت لهم معناه فبرحمة قال القشيري في التحبير واعلم ان الله سبحانه يحب من عبادة من يرحم خلقه ولا يرحم العبد الا إذا C سبحانه قال الله تعالى لنبيه عليه السلام فبما رحمة من الله لنت لهم اه قال ع ومعنى هذه الآية التقريع لكل من اخل يوم احد بمركزه أي كانوا يستحقون الملام منك ولكن برحمة منه سبحانه لنت لهم وجعلك على خلق عظيم وبعثك لتتميم محاسن الاخلاق ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وتفرقوا عنك والفظ الجافى في منطقه ومقاطعه وفي صفته صلى الله عليه وسلّم في الكتب المنزلة ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الاسواق والفظاظة الجفوة في المعاشرة قولا وفعلا وغلظ القلب عبارة عن تهجم الوجه وقلة الانفعال فى الرغائب وقلة الاشفاق والرحمة والا نفضاض افتراق الجموع وقوله تعالى فاعف عنهم واستغفر لهم الآية امر سبحانه نبيه عليه السلام بهذه الأوامر التي هي بتدريج بليغ فامره ان يعفو عنهم فيما له عليهم من حق ثم يستغفر