من يدى وءاخذه ويسقط وأخذه ونحوه عن الزبير وابن مسعود والواو في قوله وطائفة قد أهمتهم أنفسهم واو الحال ذهب أكثر المفسرين إلى أن اللفظة من الهم الذى هو بمعنى الغم والحزن وقوله سبحانه يظنون بالله غير الحق معناه يظنون أن دين الأسلام ليس بحق وأن أمر محمد صلى الله عليه وسلّم يضمحل قلت وقد وردت أحاديث صحاح في الترغيب في حسن الظن بالله D ففي صحيح مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلّم حاكيا عن الله D ليقول سبحانه أنا عند ظن عبدي بي الحديث وقال ابن مسعود والله الذي لا آله غيره لا يحسن احد الظن بالله D إلا اعطاه الله ظنه وذلك أن الخير بيده وخرج أبو بر بن الخطيب بسنده عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال من حسن عبادة المرء حسن ظنه ا ه وقوله ظن الجاهلية ذهب الجمهور إلى أن المراد مدة الجاهلية القديمة قبل الإسلام وهذا كقوله سبحانه حمية الجاهلية وتبرج الجاهلية وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد في هذه الآية ظن الفرقة الجاهلية وهم أبو سفيان ومن معه قال قتادة وابن جريج قيل لعبد الله ابن أبي بن سلول قتل بنو الخزرج فقال وهل لنا من الأمر من شيء يريد أن الرأي ليس لنا ولو كان لنا منه شيء لسمع من رأينا فلم يخرج فلم يقتل أحد منا وقوله سبحانه قل أن الأمر كله لله اعتراض اثناء الكلام فصيح ومضمنه الرد عليهم وقوله سبحانه يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك الآية اخبر تعالى عنهم على الجملة دون تعيين وهذه كانت سنته في المنافقين لا اله إلا هو وقوله سبحانه ويقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا هي مقالة سمعت من معتب بن قشير المفموص عليه بالنفاق وباقي الآية بين وقوله تعالى وليبتلي الله ما في صدوركم اللاء في ليبتلي متعلقة بفعل متأخر