القيامة وقال علي Bه في تفسير هذه الاية الشاكرون الثابتون على دينهم أبو بكر وأصحابه وكان يقول أبو بكر أمير الشاكرين إشارة منه إلى صدع أبي بكر بهذه الآية يوم موت النبي صلى الله عليه وسلّم وثبوته في ذلك الموطن وثبوته في أمر الردة وسائر المواطن الني ظهر فيها شكره وشكر الناس بسببه ثم اخبر D عن النفوس أنها إنما تموت بأجل مكتوب محتوم عند الله تعالى أي فالجبن والخور لا يزيد في الأجل والشجاعة والإقدام لا ينقص منه وفي هذه الآية تقوية للنفوس في الجهاد وفيها رد على المعتزلة في قولهم بالآجلين وقوله سبحانه ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها الآية أي نؤت من شئنا منها ما قدر له يبين ذلك قوله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد وقرينة الكلام تقتضي أنه لا يؤتى شيئا من الآخرة لأن من كانت نيته من عمله مقصورة على طلب الدنيا فلا نصيب له في الآخرة والأعمال بالنيات وقرينة الكلام من قوله ومن يرد ثواب الآخرة ونؤته منها لا تمنع أن يؤتى نصيبا من الدنيا قال ابن فورك في قوله تعالى وسنجزي الشاكرين إشارة إلى أنه ينعمهم بنعم الدنيا لا إنهم يقصرون على الآخرة ثم ضرب سبحانه المثل للمؤمنين بمن سلف من صالح الأمم الذين لم يثنهم عن دينهم قتل الكفار لأنبيائهم فقال وكاين من نبيء قتل معه ربيون كثير الآية وفي كأين لغات فهذه اللغة أصلها لأنها كاف التشبيه دخلت على أي وكأين في هذه الآية في موضع رفع بالابتداء وهي بمنزلة كم وبمعناها تعطي في الاغلب التكثير وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو قتل مبني لما لم يسم فاعله وقرأ الباقون قاتل فقوله قتل قال فيه جماعة من المفسرين منهم الطبري أنه مستند إلى ضمير نبيء والمعنى عدهم أن النبي قتل ونحا إليه ابن عباس وإذا كان هذا فربيون مرتفع بالظرف بلا خلاف وهو متعلق