عليه وسلم نبي مبعوث قال ع ويكون قوله تعالى أويحاجوكم في تأويل نصب أن بمعنى أو تريدون أن يحاجوكم وقال السدي وغيره الكلام كله من قوله قل إن الهدى هدى الله إلى آخر الآية هو مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلّم أ يقوله لأمته وحكى الزجاج وغيره أن المعنى قل إن الهدى هو هذا الهدى لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ومعنى الآية على قول السدي أي لم يعط أحد مثل حظكم وإلا فليحاجكم من أدعى سوى ذلك أويكون المعنى أو يحاجونكم على معنى الإزدراء باليهود كأنه قال أو هل لهم ان يحاجوكم أو يخاصموكم فيما وهبكم الله وفضلكم به وقال قتادة والربيع الكلام كله من قوله قل إن الهدى هدى الله إلى آخر الآية هو مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلّم أن يقوله للطائفة قال ع ويحتمل أن يكون قوله أن يوتى بدلا من قوله هدى الله قلت وقد أطالوا الكلام هنا وفيما ذكرناه كفاية وقوله تعالى قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم في الآية تكذيب لليهود في قولهم لن يؤتي الله أحدا مثل ما أتى بني إسرائيل من النبوءة والشرف وباقي الآية تقدم تفسير نظيره وقوله تعالى ومن أهل الكتاب من إن تامنه الآية أخبر تعالى عن أهل الكتاب أنهم قسمان في الأمانة ومقصد الآية ذم الخونة منهم والتفنيد لرأيهم وكذبهم على الله في استحلالهم أموال العرب قال الفخر وفي الآية ثلاثة أقوال الأول ان أهل الأمانة منهم الذين أسلموا أما الذين بقوا على اليهودية فهم مصرون على الخيانة لأن مذهبهم أنه يحل لهم قتل كل من خالفهم في الدين وأخذ ماله الثاني أن أهل الأمانة منهم هم النصارى وأهل الخيانة هم اليهود الثالث قال ابن عباس أودع رجل عبد الله بن سلام ألفا مائتي أوقية من ذهب فأدى إليه وأودع آخر