إلى ان فاضت نفسه ومال فحركوه فإذا هو ميت C ونفع به يا هذا من صحا عقله من سكر هواه وجهله احترق بنار الندم والخجل من مهابة نظر ربه وتنكرت صورة حاله في عينه نفوس الأغبياء الجهال غافلة عن العظمة والجلال ولاهية عن أهوال المعاد والمآل مشغولة برذائل الأفعال وفضول القيل والقال والاستنباط والاحتيال لازدياد الأموال ولا يعلمون أنها فتنة ووبال وطول حساب وبلاء وبلبال اغتنموا يا ذوي البصائر نعمة الإمهال واطرحوا خوادع الأماني وكواذب الآمال فكأن قد فجأتكم هواجم الآجال انتهى من الكلم الفارقية في الحكم الحقيقية ويوما نصب على المفعول لا على الظرف وجمهور العلماء على أن هذا اليوم المحذر منه هو يوم القيامة والحساب والتوفية وقال قوم هو يوم الموت والأول اصح وهو يوم تنفطر لذكره القلوب وفي هذه الآية نص على أن الثواب والعقاب متعلق بكسب الإنسان وهذا رد على الجبرية وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه الآية قال ابن عباس هذه الآية نزلت في السلم خاصة قال ع معناه إن سلم أهل المدينة كان سبب الآية ثم هي تتناول جميع المداينات إجماعا ووصفه الأجل بمسمى دليل على أن الجهالة لا تجوز وقال جمهور العلماء الأمر بالكتب ندب إلى حفظ الأموال وإزالة الريب وإذا كان الغريم تقيا فما يضره الكتب وإن كان غير ذلك فالكتب ثقاف في دينه وحاجة صاحب الحق قال بعضهم إن أشهدت فحزم وإن ائتمنت ففي حل وسعة ع وهذا هو القول الصحيح ثم علم تعالى أنه سيقع الائتمان فقال إن وقع ذلك فليود الآية فهذه وصية للذين عليهم الديون واختلف في قوله تعالى وليكتب بينكم كاتب فقال عطاء والشعبي واجب على الكاتب أن يكتب إذا لم يوجد سواه وقال