قال ع وسمي نجما لأنه نجم أي ظهر وهو مناسب للشجر نسبة بينة وقال مجاهد وغيره النجم اسم الجنس من نجوم السماء قال ع والنسبة التي لها من السماء هي التي للشجر من الأرض لأنهما في ظاهرهما وسمي الشجر من اشتجار غصونه وهو تداخلها قال مجاهد وسجودهما عبارة عن التذلل والخضوع .
وقوله سبحانه ووضع الميزان يريد به العدل قاله أكثر الناس .
وقوله ألا تطغوا في الميزان وقوله واقيموا الوزن بالقسط وقوله ولا تخسروا الميزان يريد به الميزان المعروف وأن لا هو بتقدير ليلا أو مفعول من أجله وفي مصحف ابن مسعود لا تطغوا في الميزان وقرأ بلال بن أبي بردة تخسروا بفتح التاء وكسر السين من خسر ويقال خسر وأخسر بمعنى نقص وأفسد كجبر وأجبر والأنام قال الحسن بن أبي الحسن هم الثقلان الإنس والجن وقال ابن عباس وقتادة وابن زيد والشعبي هم الحيوان كله والنخل ذات الأكمام وذلك أن طلعها في كم وفروعها أيضا في أكمام من ليفها والكم من النبات كل ما التف على شيء وستره ومنه كمائم الزهر وبه شبه كم الثوب والحب ذو العصف هو البر والشعير وما جرى مجراه قال ابن عباس العصف التبن واختلف في الريحان فقال ابن عباس وغيره هو الرزق وقال الحسن هو ريحانكم هذا وقال ابن زيد وقتادة الريحان هو كل مشموم طيب قال ع وفي هذا النوع نعمة عظيمة ففيه الأزهار والمندل والعقاقير وغير ذلك وقرأ الجمهور والريحان بالرفع عطفا على فاكهة وقرأ حمزة والكسائي والريحان بالخفض عطفا على العصف فالريحان على هذه القراءة الرزق ولا يدخل فيه المشموم إلا بتكلف وريحان أصله روحان فهو من ذوات الواو والآلاء النعم والضمير في قوله ربكما للجن والإنس اللذين تضمنهما لفظ الأنام وأيضا ساغ تقديم ضميرهما عليهما لذكر الإنسان والجان عقب ذلك وفيه اتساع وقال منذر بن سعيد خوطب من يعقل لأن المخاطبة بالقرآن كله هي للإنس