توعد بعذاب غير معين وهذا هو الصواب وهذه المجاعة انما كانت بعد وقعة بدر والملبس الذى قد نزل به شر ويئس من زواله ونسخه بخير ثم ابتدا تعالى بتعديد نعم فى نفس تعديدها استدلال بها على عظم قدرته سبحانه فقال وهو الذى أنشأ لكم السمع والأبصار الآية أنشأ بمعنى اخترع والأفئدة القلوب وذرأ بث وخلق .
وقوله بل اضراب والجحد قبله مقدر كأنه ليس لهم نظر فى هذه الآيات او نحو والاولون يشير به الى الأمم الكافرة كعاد وثمود .
وقوله تعالى لقد وعدنا نحن وءاباؤنا هذا من قبل 6 الآية قولهم وءاباؤنا ان حكى المقالة عن العرب فمرادهم من سلف من العالم جعلوهم ءاباء من حيث النوع واحد وكونهم سلفا وفيه تجوز وان حكى ذلك عن الاولين فالامر مستقيم فيهم .
وقوله سبحانه قل لمن الأرض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحرون امر الله تعالى نبيه عليه السلام بتوقيفهم على هذه الاشياء التى لا يمكنهم الا الإقرار بها ويلزم من الاقرار بها توحيد الله واذعانهم لشرعه ورسالة رسله وقرأ الجميع فى الاول لله بلا خلاف واختلف فى الثانى والثالث فقرأ ابو عمرو وحده الله جوابا على اللفظ وقرأ باقى السبعة لله جوابا على المعنى كانه قال فى السؤال لمن ملك السموات السبع .
وقوله سبحانه فأنى تسحرون استعارة وتشبيه لما وقع منهم من التخليط ووضع الأفعال والأقوال غير مواضعها ما يقع من المسحور عبر عنهم بذلك وقالت فرقة تسحرون معناه تمنعون وحكى بعضهم ذلك لغة والإجارة المنع والمعنى ان الله اذا اراد منع احد فلا يقدر عليه واذا اراد اخذه فلا مانع له .
وقوله سبحانه وانهم لكاذبون اي فيما ذكروه من الصاحبة والولد والشريك تعالى الله