ومن أفنى بالعلم نفسه وأحيى بالعلم روحه كان مع المتقين في جنات ونهر .
ومعنى التقليد قبول قول المفتى من غير حجة ولو أوجب على الكافة التحقيق دون التقليد أدى ذلك إلى تعطيل المعايش وخراب الدنيا فجاز أن يكون بعضهم مقلدا وبعضهم متعلما وبعضهم عالما ولن ترتفع درجة في الجنان كدرجة العلماء والمتعلمين ثم درجة المحبين قال الله سبحانه ( فاسألوا أهل الذكر ) .
112 - سمعت القاضي الإمام عزيزي شيذلة من لفظه في سنة تسعين وأربعمائة يقول .
اللهم يا واسع المغفرة ويا باسط اليدين بالرحمة افعل بي ما أنت أهله إلهي أذنبت في بعض الأوقات وآمنت بك في كل الأوقات فكيف يغلب بعض عمري مذنبا جميع عمري مؤمنا .
إلهي لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدة حاجتي إليها وأنا عبد فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها وأنت رب فيامن أعطانا خير ما في خزائنه وهو الإيمان به قبل السؤال لا تمنعنا أوسع ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال .
إلهي حجتي حاجتي وعدتي فاقتي فارحمنى إلهي كيف امتنع بالذنب من الدعاء ولا أراك تمتنع مع الذنب من العطاء فإن غفرت فخير راحم أنت وإن عذبت فغير ظالم أنت إلهي أنت إلهي سألتك تذللا فأعطني تفضلا