عليه بالضعف لا بالبطلان وأما من حيث المعنى فإن الله تعالى قد قال لنبيه صلى الله عليه وسلّم فاستقم كما أمرت [ سورة هود 11 الآية 112 ] ومما أمر به ما في قوله تعالى وتبتل إليه تبتيلا [ سورة المزمل 73 الآية 8 ] .
قال البيضاوي وجرد نفسك عما سواه وما دام الاثنان أحب إلى الشخص من واحد لم يكن جرد نفسه عما سواه فلم يتبتل إليه تبتيلا فلم يستقم كما أمر .
وفي مرسل الحسن عند البيهقي في الإحدى والسبعين من الشعب بإسناد حسن حب الدنيا رأس كل خطيئة وكيف يبلغ الإستقامة من في قلبه رأس يميل به عن الاستقامة ففي حديث أبي ذر عند الترمذي وابن ماجه الزهادة في الدنيا لست بتحريم الحلال ولا بإضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يد الله الحديث ومن لوازم كون الاثنين أحب إليه من الواحد أن يكون بما في يديه أوثق منه بما في يد الله فلم تتحق الزهادة التي هي شرط بلوغ الاستقامة الكاملة وإن كان ممن أكثر الصلاة والصيام إلى الغاية والحد المذكور كما أفاده الإمام أبو العرفان فاضت عليه سجال الغفران انتهى كلام ابن الطيب .
المسلسل بالآخرية .
أخبرنا به الشيخ عمر بن حمدان المحرسي محدث الحرمين وأنا آخر من حدث عنه بجميع مسلسلاته قال أخبرنا به السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي المدني وهو آخر من حدث عنه بالحرمين قال أخبرني أبي السيد إسماعيل بن زين العابدين البرزنجي المدني وهو آخر من حدث عنه قال أخبرنا الشيخ صالح بن محمد العمري الفلاني وهو آخر من حدث عنه قال أخبرنا المسند المعمر محمد بن سنة العمري الفلاني وهو آخر من حدث عنه قال أخبرنا المحدث المسند المعمر أبو الوفاء أحمد بن محمد العجل اليماني قال أخبرنا الإمام المسند الكبير السيد يحيى بن مكرم الطبري إجازة وأنا آخر من حدث عنه قال أنا خاتمة الحفاظ والمحدثين شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي مشافهة بعد سماع المسلسل بالأولوية منه وأنا آخر من حدث عنه قال أخبرنا المسند شمس الدين أبو الخير محمد بن أحمد الدميري الخليلي وأنا آخر من حدث عنه