429 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أبنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلّم ركب على حمار على إكاف على قطيفة فدكية وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة من بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر فسار حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي بن سلول قال وفي المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر ابن أبي أنفه بردائه ثم قال لا تغبروا علينا فسلم النبي صلى الله عليه وسلّم عليهم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله D وقرأ عليهم القرآن وقال عبد الله بن أبي بن سلول أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول وإن كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة بلى يا رسول الله اغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلّم يخفضهم حتى سكتوا ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلّم دابته حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد الله بن أبي بن سلول قال كذا وكذا قال سعد بن عبادة يا رسول الله اعف عنه واصفح فو الذي نزل الكتاب لقد جاء الله D بالحق الذي أنزل عليك ولقد اصطلح هذه البحرة على أن يتوجوه ويعصبوه فلما رد الله D ذلك بالحق الذي أعطاك الله شرق بذلك فذلك فعل ما رأيت فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلّم وكان النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله D ويصبرون على الأذى قال