ويوم دون ذلك ويوم كالأيام ويوم دون ذلك وأخر أيامه كالشرارة في الجريدة يضحي الرجل بباب المدينة فلا يبلغ بابها حتى تغرب الشمس .
قالو يا رسول الله فكيف نصلي في تلك الأيام القصار قال تقدروا في هذه الأيام القصار كما تقدرون في الأيام الطوال ثم تصلي ثم تصلون وإنه لايبقى شيء من الأرض إلاوطئه وغلب عليه الا مكة والمدينة فإنه لا يأتيها من نقب من أنقابها إلا لقيه ملك مصلت بالسيف فينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة عند مجتمع السيول ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج فتنفي المدينة يومئذ خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد يدعى ذلك اليوم يوم الخلاص .
فقالت أم شريك يارسول الله فأين المسلمين قال ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح فيقال له صل الصبح فإذا كبر ودخل في الصلاة نزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلّم فإذا رآه ذلك الرجل عرفه فرجع يمشي القهقرى ليتقدم عيسى صلى الله عليه وسلّم فيضع يده بين كتفيه ثم يقول صل فأنما أقيمت الصلاة لك فيصلي عيسى صلى الله عليه وسلّم وراءه فيقول افتحوا الباب فيفتحوه ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي كلهم ذو سلاح وسيف محلى فإذا نظر الى عيسى صلى الله عليه وسلّم ذاب كما يذوب الرصاص في النار وكما يذوب الملح في الماء ثم يخرج هاربا فيقول عيسى صلى الله عليه وسلّم إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله فلا يبقى شيء مما خلق الله عزوجل شيئا يتوارى به يهودي إلا أنطق الله تعالى ذلك الشيء لا شجرة ولا حجر ولا دابة إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لاتنطق