لفظ الذكير في المساكين ولو كانوا إناثا لأجزأ لأن المغلب في كلام العرب التذكير وفي قوله من أوسط ما تطعمون أهليكم قولان .
أحدهما من أوسطه في القدر قاله عمر وعلي وابن عباس ومجاهد .
والثاني من أوسط أجناس الطعام قاله ابن عمر والأسود وعبيدة والحسن وابن سيرين وروي عن ابن عباس قال كان أهل المدينة يقولون للحر من القوت أكثر ما للمملوك وللكبير أكثر ما للصغير فنزلت من أوسط ما تطعمون أهليكم ليس بأفضله ولا بأخسه وفي كسوتهم خمسة أقوال .
أحدها أنها ثوب واحد قاله ابن عباس ومجاهد وطاووس وعطاء والشافعي والثاني ثوبان قاله أبو موسى الأشعري وابن المسيب والحسن وابن سيرين والضحاك والثالث إزار ورداء وقميص قاله ابن عمر والرابع ثوب جامع كالملحفة قاله إبراهيم النخعي والخامس كسوة تجزىء فيها الصلاة قاله مالك ومذهب أصحابنا أنه إن كسا الرجل كساه ثوبا والمرأة ثوبين درعا وخمارا وهو أدنى ما تجزئ فيه الصلاة وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وأبو الجوزاء ويحيى بن يعمر أو كسوتهم بضم الكاف وقد قرأ سعيد بن جبير وأبو العالية وأبو نهيك ومعاذ القارئ أو كاسوتهم بهمزة مكسورة مفتوحة الكاف مكسورة التاء والهاء وقرأ ابن السميفع وأبو عمران الجوزي مثله إلا إنهما فتحا الهمزة قال المصنف ولا أرى هذه القراءة جائزة لأنها تسقط أصلا من أصول الكفارة