أحدهما أنها نزلت في حق طعمة بن أبيرق لما هرب من مكة ومات على الشرك وهذا قول الجمهور منهم سعيد بن جبير .
والثاني أن شيخا من الأعراب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني منهمك في الذنوب إلا أني لم أشرك بالله منذ عرفته وإني لنادم مستغفر فما حالي فنزلت هذه الآية روي عن ابن عباس فأما تفسيرها فقد تقدم إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا .
قوله تعالى إن يدعون من دونه إلا إناثا إن بمعنى ما ويدعون بمعنى يعبدون والهاء في دونه ترجع إلى الله D والقراءة المشهورة إناثا وقرأ سعيد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأبو مجلز وأبو المتوكل وأبو الجوزاء إلا وثنا بفتح الواو والثاء من غير ألف وقرأ ابن عباس وأبو رزين أنثا برفع الهمزة والنون من غير ألف وقرأ أبو العالية ومعاذ القارئ وأبو نهيك أناثا برفع الهمزة وبألف بعد الثاء وقرأ أبو السوار العدوي وأبو شيخ الهنائي أوثانا بهمزة مفتوحة بعدها واو وبألف بعد الثاء وقرأ أبو هريرة والحسن والجوني إلا أنثى على وزن فعلى وقرأ أيوب السختياني إلا وثنا برفع الواو والثاء من غير ألف وقرأ مورق العجلي أثنا برفع الهمزة والثاء من غير ألف قال الزجاج فمن قال إناثا فهو جمع أنثى وإناث ومن قال أنثا فهو جمع إناث ومن قال أثنا فهو جمع وثن والأصل وثن إلا أن الواو إذا انضمت جاز إبدالها همزة كقوله تعالى وإذا الرسل أقتت المرسلات 11