به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لأتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما .
قوله تعالى ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم سبب نزولها أن رجلا من اليهود قال والله لقد كتب الله علينا أن اقتلوا أنفسكم فقتلناها فقال ثابت بن قيس بن الشماس والله لو كتب الله علينا ذلك لفعلنا فنزلت هذه الآية هذا قول السدي قال الزجاج لو يمتنع به الشيء لامتناع غيره تقول لو جاءني زيد لجئته والمعنى أن مجيئك امتنع لامتناع مجيئه وكتبنا بمعنى فرضنا والمعنى لو أنا فرضنا على المؤمنين بك أن اقتلوا أنفسكم قرأ أبو عمرو أن اقتلوا أنفسكم بكسر النون أو اخرجوا بضم الواو وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع والكسائي أن اقتلوا أو اخرجوا بضم النون والواو وقرأ عاصم وحمزة بكسرهما والمعنى لو فرضنا عليهم كما فرضنا على قوم موسى لم يفعله إلا قليل منهم هذه قراءة الجمهور وقرأ ابن عامر إلا قليلا بالنصب ولو أنهم يعني المنافقين الذين يزعمون أنهم آمنوا وهم يتحاكمون إلى الطاغوت ويصدون عنك فعلوا ما يوعظون به أي ما يذكرون به من طاعة الله والوقوف مع أمره لكان خيرا لهم وأثبت لأمورهم وقال السدي وأشد تثبيتا أي تصديقا ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما .
قوله تعالى ومن يطع الله والرسول في سبب نزولها ثلاثة أقوال