والصحيح أنها إذا أتت بأي فاحشة كانت من زنى الفرج أو بذاءة اللسان جاز له أن يعضلها ويضيق عليها حتى تفتدي فأما قوله مبينة فقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم مبينة و آيات مبينات بفتح الياء فيهما جميعا وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بكسر الياء فيهما وقرأ نافع أبو عمرو مبينة كسرا و آيات مبينات فتحا وقد سبق ذكر العشرة .
قوله تعالى فعسى أن تكرهوا شيئا قال ابن عباس ربما رزق الله منهما ولدا فجعل الله في ولدها خيرا كثيرا وقد ندبت الآية إلى إمساك المرأة مع الكراهة لها ونبهت على معنيين أحدهما أن الإنسان لا يعلم وجوه الصلاح فرب مكروه عاد محمودا ومحمود عاد مذموما .
والثاني أن الإنسان لا يكاد يجد محبوبا ليس فيه ما يكره فليصبر على ما يكره لما يحب وأنشدوا في هذا المعنى ... ومن لم يغمض عينه عن صديقه ... وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب ... ومن يتتبع جاهدا كل عثرة ... يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب