قوله تعالى بما كنتم تعلمون الكتاب قرأ ابن كثير ونافع و أبو عمرو تعلمون باسكان العين ونصب اللام وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي تعلمون مثقلا وكلهم قرؤوا تدرسون خفيفة وقرأ ابن مسعود و ابن عباس وابو رزين وسيعد بن جبير وطلحة بن مصرف و أبو حيوه تدرسون بضم التاء مع التشديد والدراسة القراءة قال الزجاج ومعنى الكلام ليكن هديكم ونيتكم في التعليم هدي العلماء والحكماء لأن العالم إنما يستحق هذا الاسم إذا عمل بعلمه ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون .
قوله تعال ولا يأمركم أن قرأ ابن عامر وحمزة وخلف ويعقوب وعاصم في بعض الروايات عنه وعبد الوارث عن أبي عمرو واليزيدي في اختياره بنصب الراء وقرأ الباقون برفع الراء فمن نصب كان المعنى وما كان لبشر أن يأمركم ومن رفع قطعه مما قبله قال ابن جريج ولا يأمركم محمد .
و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا و انا معكم من الشاهدين .
قوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق النبين قال الزجاج موضع إذ نصب المعنى واذكر في أقاصيصك إذ أخذ الله قال ابن عباس والميثاق العهد وفي الذي أخذ ميثاقهم عليه قولان أحدهما أنه تصديق محمد صلى الله عليه وسلم روي عن علي و ابن عباس وقتادة والسدي والثاني أنه أخذ ميثاق الأول من الأنبياء ليؤمنن بما جاء به الآخر منهم قاله