فلم يعص ولم يهم قاله الحسن بن الفضل وفي الكلمة قولان أحدهما أنها عيسى وسمي كلمة لأنه بالكلمة كان وهي كن وهذا قول ابن عباس والحسن و مجاهد وقتادة والسدي و مقاتل وقيل إن يحيى كان أكبر من عيسى بستة أشهر وقتل يحيى قبل رفع عيسى والثاني أن الكلمة كتاب الله وآياته وهو قول أبي عبيدة في آخرين ووجهه أن العرب تقول أنشدني فلان كلمة أي قصيدة وفي معنى السيد ثمانية أقوال أحدها أنه الكريم على ربه قاله ابن عباس و مجاهد والثاني أنه الحليم التقي روي عن ابن عباس أيضا وبه قال الضحاك والثالث أنه الحكيم قاله الحسن وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء وابو الشعثاء والربيع و مقاتل والرابع أنه الفقيه العالم قاله سعيد بن المسيب والخامس أنه التقي رواه سالم عن ابن جبير والسادس أنه الحسن الخلق رواه أبو روق عن الضحاك والسابع أنه الشريف قاله ابن زيد والثامن أنه الذي يفوق قومه في الخير قاله الزجاج وقال ابن الأنباري السيد ها هنا الرئيس والإمام في الخير فأما الحصور فقال ابن قتيبة هو الذي لا يأتي النساء وهو فعول بمعنى مفعول كانه محصور عنهن أي محبوس عنهن وأصل الحصر الحبس ومما جاء على فعول بمعنى مفعول ركوب بمعنى مركوب وحلوب بمعنى محلوب وهيوب بمعنى مهيب واختلف المفسرين لماذا كان لا يأتي النساء على أربعة أقوال أحدها أنه لم يكن له ما يأتي به النساء فروى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب إلا ما كان من يحيى بن زكريا قاله ثم دلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الأرض فأخذ عودا صغيرا ثم قال وذلك أنه لم يكن له ماللرجال إلا مثل هذا العود ولذلك سماه الله سيدا وحصورا وقال سعيد بن المسيب كان له كالنواة