خمسة مواضع في آل عمران في قصة زكريا وقصة مريم وفي بني اسرائيل وفي الكهف وفي حم عسق قال الزجاج وفي يبشرك ثلاث لغات أحدها يبشرك بفتح الباء وتشديد الشين والثانية يبشرك باسكان الباء وضم الشين والثالثة يبشرك بضم الياء و إسكان الباء فمعنى يبشرك بالتشديد و يبشرك بضم الياء البشارة ومعنى يبشرك بفتح الياء يسرك ويفرحك يقال بشرت الرجل أبشره إذا أفرحته وبشر الرجل يبشر إلا فرح .
وأنشد الأخفش والكسائي ... و إذا لقيت الباهشين إلى العلى ... غبرا أكفهم بقاع ممحل ... فأعنهم وابشر بما بشروا به ... و إذا هم نزلوا بضنك فانزل ... .
فهذا على بشر يبشر إذا فرح وأصل هذا كله أن بشة الإنسان تنبسط عند السرور ومنه قولهم يلقاني ببشر أي بوجه منبسط وفي معنى تسميته يحيى خمسة أقوال أحدها لأن الله تعالى أحيا به عقر أمه قاله ابن عباس والثاني لأن الله تعالى أحيا قلبه بالإيمان قاله قتادة والثالث لأنه أحياه بين شيخ وعجوز قاله مقاتل والرابع لأنه حيي بالعلم والحكمة التي أوتيها قاله الزجاج والخامس لأن الله أحياه بالطاعة