وقال رافع بن خديج كنا نقرأ هذه الآية ولا نعلم من هم حتى دعي أبو بكر إلى قتال بني حنيفة فعلمنا أنهم هم وقال بعض أهل العلم لا يجوز أن تكون هذه الآية إلا في العرب لقوله تقاتلونهم أو يسلمون وفارس والروم إنما يقاتلون حتى يسلموا أو يؤدوا الجزية وقد استدل جماعة من العلماء على صحة إمامة أبي بكر وعمر بهذه الآية لأنه إن أريد بها بنو حنيفة فأبو بكر دعا إلى قتالهم وإن أريد بها فارس والروم فعمر دعا إلى قتالهم والآية تلزمهم اتباع من يدعوهم وتتوعدهم على التخلف بالعقاب قال القاضي أبو يعلى وهذا يدل على صحة إمامتها إذا كان المتولي عن طاعتهما مستحقا للعقاب .
قوله تعالى فان تطيعوا قال ابن جريج فان تطيعوا أبا بكر وعمر وإن تتولوا عن طاعتهما كما توليتم عن طاعة محمد صلى الله عليه وسلم في المسير إلى الحديبية وقال الزجاج المعنى إن تبتم وتركتم نفاقكم وجاهدتم يؤتكم الله أجرا حسنا وإن توليتم فأقمتم على نفاقكم وأعرضتم عن الإيمان والجهاد كما توليتم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعذبكم عذابا أليما