أحدهما قال إن غنائم خيبر لمن شهد الحديبية وهذا على القول الأول .
والثاني قال لن تتبعونا وهذا قول مقاتل .
فسيقولون بل تحسدوننا أي يمنعكم الحسد من أن نصيب معكم الغنائم .
قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فان تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما .
قوله تعالى ستدعون إلى قوم المعنى إن كنتم تريدون الغزو والغنيمة فستدعون إلى جهاد قوم أولي بأس شديد وفي هؤلاء القوم ستة أقوال .
أحدها أنهم فارس رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال عطاء ابن أبي رباح وعطاء الخراساني وابن أبي ليلى وابن جريج في آخرين والثاني فارس والروم قاله الحسن و رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد والثالث أنهم أهل الأوثان رواه ليث عن مجاهد والرابع أنهم الروم قاله كعب والخامس أنهم هوازن وغطفان وذلك يوم حنين قاله سعيد بن جبير وقتادة والسادس بنو حنيفة يوم اليمامة وهم أصحاب مسيلمة الكذاب قاله الزهري وابن السائب ومقاتل قال مقاتل خلافة أبي بكر في هذه بينة مؤكدة