قوله تعالى فلا تمترن بها أي فلا تشكن فيها واتبعون على التوحيد هذا الذي أنا عليه صراط مستقيم .
ولما جاء عيسى بالبينات قد شرحنا هذا في البقرة 87 .
قال قد جئتكم بالحكمة وفيها قولان أحدهما النبوة قاله عطاء والسدي والثاني الإنجيل قاله مقاتل .
ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه أي من أمر دينكم وقال مجاهد بعض الذي تختلفون فيه من تبديل التوراة وقال ابن جرير من أحكام التوراة وقد ذهب قوم إلى أن البعض هاهنا بمعنى الكل وقد شرحنا ذلك في حم المؤمن 28 قال الزجاج والصحيح أن البعض لا يكون في معنى الكل وإنما بين لهم عيسى بعض الذي اختلفوا فيه مما احتاجوا إليه وقد قال ابن جرير كان بينهم اختلاف في أمر دينهم ودنياهم فبين لهم أمر دينهم فقط وما بعد هذا قد سبق بيانه النساء 175 مريم 37 إلى قوله هل ينظروه يعني كفار مكة