قوله تعالى فبئس القرين أي أنت أيها الشيطان ويقول الله D يومئذ للكفار ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم اي أشركتم في الدنيا أنكم في العذاب مشتركون أي لن ينفعكم الشركة في العذاب لأن لكل واحد منه الحظ الأوفر قال المبرد منعوا روح التأسي لان التأسي يسهل المصيبة وأنشد للخنساء أخت صخر بن مالك في هذا المعنى ... ولولا كثرة الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلت نفسي ... وما يبكون مثل أخي ولكن ... أعزي النفس عنه بالتأسي ... .
وقرأ ابن عامر إنكم بكسر الألف .
ثم أخبر عنهم بما سبق لهم من الشقاوة بقوله أفأنت تسمع الصم الآية .
فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون .
قوله تعالى فإما نذهبن بك قال أبو عبيدة معناها فإن نذهبن وقال الزجاج دخلت ما توكيدا للشرط ودخلت النون الثقيلة في نذهبن توكيدا أيضا والمعنى إنا ننتقم منهم إن توفيت أو نرينك ما وعدناهم ووعدناك فيهم من النصر قال ابن عباس ذلك يوم بدر وذهب بعض المفسرين إلى أن قوله فاما نذهبن بك منسوخ بآية السيف ولا وجه له