وإنهم يعني الشياطين ليصدونهم يعني الكافرين أي يمنعونهم عن سبيل الهدى وإنما جمع لأن من في موضع جمع ويحسبون يعني كفار بني آدم أنهم على هدى .
حتى إذا جاءنا وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم جاءنا واحد يعني الكافر وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم جاءانا بألفين على التثنية يعنون الكافر وشيطانه وجاء في التفسير أنهما يجعلان يوم البعث في سلسلة فلا يفترقان حتى يصيرهما الله إلى النار قال الكافر للشيطان يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين أي بعدما بين المشرقين وفيهما قولان .
أحدهما أنهما مشرق الشمس في أقصر يوم في السنة ومشرقها في أطول يوم قاله ابن السائب ومقاتل .
والثاني أنه أراد المشرق والمغرب فغلب ذكر المشرق كما قالوا سنة العمرين يريدون أبا بكر وعمر وأنشدوا من ذلك اخذنا بآفاق السماء عليكم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع ... .
يريد الشمس والقمر وأنشدوا ... فبصرةالأزد منا والعراق لنا ... والموصلان ومنا مصر والحرم ... .
يريد الجزيرة والموصل وهذا اختيار الفراء والزجاج