فقال الله D ردا عليهم وإنكارا أهم يقسمون رحمة ربك يعني النبوة فيضعونها حيث شاؤوا لأنهم اعترضوا على الله بما قالوا نحن قسمنا بينهم معيشتهم المعنى أنه إذا كانت الأرزاق بقدر الله لا بحول المحتال وهو دون النبوة فكيف تكون النبوة قال قتادة إنك لتلقى ضعيف الحيلة عيي اللسان قد بسط له الرزق وتلقى شديد الحيلة بسيط اللسان وهو مقتور عليه .
قوله تعالى ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات فيه قولان أحدهما بالغنى والفقر والثاني بالحرية والرق ليتخذ بعضهم بعضا سخريا وقرأ ابن السميفع وابن محيصن سخريا بكسر السين ثم فيه قولان .
أحدهما يستخدم الأغنياء بأموالهم فيلتئم قوام العالم وهذا على القول الأول .
والثاني ليملك بعضهم بعضا بالأموال فيتخذونهم عبيدا وهذا على الثاني