وفيمن نزلت هذه الآية فيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنها نزلت في أبي بكر الصديق وأبي بن خلف رواه الضحاك عن ابن عباس .
والثاني في علي وحمزة وأبي لهب و ولده قاله عطاء .
والثالث في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أبي جهل قاله مقاتل .
قوله تعالى فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله قد بينا معنى القساوة في البقرة 74 .
فان قيل كيف يقسو القلب من ذكر الله D .
فالجواب أنه كلما تلي عليهم ذكر الله الذي يكذبون به قست قلوبهم عن الإيمان به وذهب مقاتل في آخرين إلى أن من هاهنا بمعنى عن قال الفراء كما تقول أتخمت عن طعام أكلته ومن طعام أكلته وإنما قست قلوبهم من ذكر الله لأنهم جعلوه كذبا فأقسى قلوبهم ومن قال قست قلوبهم عنه أراد أعرضت عنه وقد قرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة وأبو عمران قلوبهم عن ذكر الله مكان قوله من .
الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد