وفي المراد بقوله لمسخناهم أربعة أقوال أحدها لأهلكناهم قاله ابن عباس والثاني لأقعدناهم على أرجلهم قاله الحسن وقتادة والثالث لجعلناهم حجارة قاله أبو صالح ومقاتل والرابع لجعلناهم قردة وخنازير لا أرواح فيها قاله ابن السائب .
وفي قوله فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ثلاثة أقوال أحدها فما استطاعوا أن يتقدموا ولا أن يتأخروا قاله قتادة والثاني فما استطاعوا مضيا عن العذاب ولا رجوعا إلى الخلقة الأولى بعد المسخ قاله الضحاك والثالث مضيا من الدنيا ولا رجوعا إليها قاله أبو صالح عن ابن عباس .
قوله تعالى ومن نعمره ننكسه في الخلق قرأ حمزة ننكسه مشددة مع ضمن النون الأولى وفتح الثانية والباقون بفتح النون الأولى وتسكين الثانية من غير تشديد وعن عاصم كالقراءتين ومعنى الكلام من نطل عمره ننكس خلقه فنجعل مكان القوة الضعف وبدل الشباب الهرم فنرده إلى أرذل العمر أفلا يعقلون قرأ نافع وأبو عمرو أفلا تعقلون بالتاء والباقون بالياء والمعنى أفلا يعقلون أن من فعل هذا قادر على البعث .
وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين .
قوله تعالى وما علمناه الشعر قال المفسرون إن كفار مكة قالوا إن